Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/06/2009 G Issue 13419
الخميس 02 رجب 1430   العدد  13419
ترك الطب واتجه للعلوم ثم تعمق في الإعلام فتركه وعاد لوطنه ..صالح الثبيتي لـ«الجزيرة»:
العربية لا تجامل.. والعمل الأكاديمي أبعدني عنها

 

حاوره - سعود بن عبدالله الهذلي

لم يستطع أن يغالب رغبته الجامحة إلى الشاشة البلورية ومهنة الإعلام، رغم أنه كان يملك فرصة ارتداء المعطف الأبيض ليعمل في الطب، إلا أنه فضل البدلة وربطة العنق وركوب المتاعب الشاقة ليفتح باباً واسعاً من الصداقات والحب الأثيري عبر العالم، ففضل مغادرة كلية الطب وينخرط في الإعلام حتى حقق مبتغاه.

زميلنا صالح الثبيتي المذيع السابق بقناة العربية فتح قلبه لقراء «الجزيرة» ليحدثهم عن رحلته مع الإعلام، وكيف استطاع أن يجد كرسياً وسط عمالقة الإعلام في إحدى أكبر القنوات الفضائية العربية، إضافة إلى الإجابة على سؤال يردده الكثيرون وهو لماذا تركت قناة العربية؟.. فإلى مضابط الحوار وتفاصيله.

* دعنا نقترب منك قليلا بالتعرف عليك؟

- ولدت بالطائف، ودرست بها الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم التحقت بكلية الطب لثلاث سنوات وشعرت أنني لا أجد نفسي في هذا التخصص، وكان قلبي معلقاً بالشاشة البلورية وبالإعلام، فانتقلت لدراسة الأحياء في كلية العلوم، وأخيراً قررت الاستجابة لرغبتي وميولي الإعلامي، رغم أن القرار كان صعباً.

* وكيف كانت انطلاقتك الإعلامية بعد رحلة الدراسة؟

- بعد أن تخرجت من كلية العلوم، التحقت بركب الإعلام في آخر المطاف، وعملت مراسلاً مع مجموعة قنوات (art) ثم مع قناة (اقرأ) ثم انتقلت إلى قناة العربية كمراسل للشؤون المحلية في السعودية وقدمت تغطيات هامة للأحداث الداخلية والخارجية للقناة حتى انضممت إلى مقدمي النشرة الإخبارية على المحطة نفسها في منتصف عام 2006م.

وفضلت أن تكون بدايتي في المجال الإعلامي من خلال القطاع الخاص ولاشك أن العمل في القنوات الخاصة تتطلب تحديا أكبر وفرصة للتعلم أكثر من القنوات الرسمية الأخرى، وعملت مع الدكتور علي شراب المتخصص في التدريب في قناة عين الأوائل ضمن مجموعة ART في برنامج فرسان التغيير الحواري فأصبحت محاورا ثم مقدما للبرامج.

* كيف كانت رحلتك إلى قناة العربية؟

- أثناء فترة عملي في قناة اقرأ، كانت (العربية) تجري اختبارات لاختيار مراسلين لها في السعودية، فقررت خوض هذه الاختبارات التي كانت عبارة عن إعداد تقرير، وقد قمت بإعداده وقدمته للقناة وفوجئت في اليوم التالي ببث التقرير على شاشة القناة، وهو ما دفع القناة لتقديم عرض جيد بالعمل ضمن طاقمها كمراسل متفرغ في مكتبها بجدة.

وحققت العديد من التقارير التي أعدتها صدى طيباً لدى مسؤولي القناة والمتلقين خصوصاً أنني ركزت على مواضع وأماكن لم يلق عليها الضوء من قبل، ولله الحمد بعد أقل من 6 شهور من انضمامي إلى العربية قمت بتغطيات خارجية مهمة مثل القمة الخليجية الماضية في البحرين، وجولة الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد لباريس وواشنطن، إلى جانب العديد من الأحداث المؤثرة.

* لماذا تركت العربية؟

- لا أخفيك أني منذ رحلتي الى دبي ورغم الفترة الطويلة التي مكثت فيها وفكرة الانخراط في السلك الأكاديمي ومواصلة دراستي تراودني حتي جاء اليوم الذي قررت فيه الابتعاد عن القناة رغم ما نعيشه داخلها من أجواء رائعة جعلت الكل يعمل دون كلل أو ملل وكان من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار بسهولة، ولاسيما وأنا من عشاق الاعلام منذ الصغر ولكن رغبتي في مواصلة دراستي جعلتني أتخذ قراري وأبتعد.

* ما صحة ما تردد عن مضايقات تعرضت لها أثناء عملك بقناة العربية؟

- نعم هذا ماتردد كثيرا وهذا غير صحيح فأنا عشت فترة مليئة بالعمل الدؤوب مع بقية زملائي بالقناة ولو كان ما ذكر صحيح لما بقيت أكثر من ثلاث سنوات.

وقناة العربية سياستها هو فتح المجال للجميع دون استثناء لمن يرغب العمل الاعلامي وكانت لديه القدرة الاعلامية دون أي محاباة وهذا ما لمسناه على أرض الواقع.

* إلى أين يتجه الثبيتي في الفترة المقبلة؟

- أنا الآن معيد بجامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة وسوف أواصل الدراسات العليا خلال الفترة القادمة.

وأشكر كل من سأل عني ولا أظن أن أي محب لي يعارض مواصلتي الدراسة وأتمنى ان أكون قد قدمت خلال تواجدي في الاعلام ما يرضي الجميع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد