القاهرة - (د ب أ)
بعد ما يقرب من ستة أشهر من التوقف انتهت أزمة الفيلم السينمائي المصري (أولاد العم) مع الجهات الأمنية بالسماح باستكمال تصوير الأجزاء القليلة المتبقية منه ليصبح الفيلم الذي يدور حول العلاقة بين المجتمعين المصري والإسرائيلي مرشحاً للعرض في عيد الأضحى المقبل.
وعقد صنّاع الفيلم مؤتمراً صحفياً مساء الثلاثاء حضره المخرج شريف عرفة والمؤلف عمرو سمير عاطف والمنتج هشام عبد الخالق والأبطال كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير كما شهد حضوراً إعلامياً واسعاً.
وكما بدأ المؤتمر الصحفي بالكثير من التساؤلات من قِبل وسائل الإعلام، فقد انتهى بالمزيد من الأسئلة التي أثارها كلام الحضور والتي لم تجد لها إجابات بسبب تعلق الأمر بجهة أمنية سيادية، وهو ما كان مبرراً واضحاً لهجوم منتج الفيلم على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية واتهامه بالمسؤولية عن تعطيل تصوير الفيلم.
وبدا على فريق العمل حالة من الهدوء الشديد على الرغم من أن الأزمة كلفتهم أربعة أشهر من التوقف وعدة ملايين من الجنيهات، وكان واضحاً للغاية محاولات صنّاع العمل الحثيثة للخروج بالمؤتمر الصحفي دون مشكلات جديدة سواء مع الإعلام الذي فجر الأزمة من الأساس، أو مع الأجهزة الأمنية.
وقال المخرج شريف عرفة إن الفيلم بدأ تصويره في يناير الماضي بين القاهرة وجنوب إفريقيا، ثم بدأت المشكلة واجتهد كثيرون من الصحافة لتفسير الموقف باجتهادات معظمها ينافي الحقيقة وربما ساهم بعضها في تفاقم المشكلة خصوصاً مع أحد الأجهزة الأمنية التي طلبت وقف التصوير أثناء وجودهم في جنوب إفريقيا لدواعٍ أمنية.
وقال المنتج هشام عبد الخالق إنه أنفق 15 مليون جنيه على الفيلم حتى الآن في التصوير بين القاهرة وجنوب إفريقيا وان الميزانية زادت كثيراً بسبب الخطأ الذي وقعت فيه الرقابة بعدم عرض الفيلم على الجهات الأمنية، مشيراً إلى أنها ستصل في النهاية إلى ما يقرب من 25 مليون جنيه (4.4 ملايين دولار تقريباً).