القاهرة - علي فراج
يسدل الستار اليوم على قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي حيث من المقرر أن تصدر محكمة جنوب القاهرة حكمها بحق محسن السكري، ضابط جهاز أمن الدولة المصري السابق المتهم بالقتل وحيازة سلاح دون ترخيص، وهشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى، والقيادي البارز في الحزب الحاكم بمصر المتهم بالتحريض على القتل، وكانت المحكمة في الجلسة الماضية أحالة أوراقهما إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي في إعدامهما شنقاً، وقد أصدر المفتي رأيه وتم إرساله إلى المحكمة محرزاً ليفتح في الجلسة الأخيرة كما هو متبع في مثل هذه الحالات.
وأكدت مصادر أن أسرتي المتهمين سوف تطعنان على الحكم فور صدوره مؤكدين براءة ابنيهما من الجريمة وأشارت المصادر إلى أن أسرة هشام طلعت سوف تستعين بمحامين جدد للدفاع عنه بعد حكم المحكمة، فيما أكد اللواء منير السكري، والد محسن أنه واثق من براءة نجله رغم قرار الإحالة، لافتا إلى أن هناك مراحل أخرى من التقاضي.
وبدأت فصول القضية بمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية ثم القبض محسن السكري، في أغسطس بعد أن تلقت مصر خطاباً من الإنتربول في دبي بتورطه في الحادث، بعدها تردد ضلوع هشام طلعت في القضية وبالرغم من محاولاته النفي عبر وسائل الإعلام إلا أن الإجراءات القانونية كانت أسرع منه حيث رفع مجلس الشورى الحصانة البرلمانية عنه، وأحيل المتهمين للنيابة ومنها إلى محكمة الجنايات محبوسين، وخلال 28 جلسة تم تداول القضية وفي الجلسة الأولى صدر قرار بحظر النشر في القضية ما عدا منطوق القرار الصادر من المحكمة والتزمت وسائل الإعلام المصرية بذلك ومن خالف أحيل للنيابة مثل الوفد والمصري اليوم وبعد سجال في الشارع والإعلام حول القضية جاء الحكم بإحالة أوراق المتهمين للمفتي وسط ذهول الكثيرين واليوم يضع القاضي المستشار المحمدي قنصوه كلمة النهاية في القضية.