لا فرق بين الصورتين أعلاه؛ فكل أبطالها أبناء (تسعة)، ثم أصبح كل شيء مختلفا؛ حيث في الأولى يموتون من (الجوع) وسوء التغذية ويلتقطون ما يندر وقوعه على الأرض من الأكل.. هم لا يشبهون من على يسارهم في شيء، ولا مقارنة؛ فقد ابتسم الحظ لهؤلاء وأنكر الفريق الآخر، زمن اختلفت فيه المفاهيم وانقلبت وزمجر (البطر) في مكان، واحتل الفقر أمكنة واسعة.
في الصورة الأولى (البائسة) يجلس أربعة أطفال هنود على قارعة الطريق من أسرة فقيرة بحي فقير يأكلون وجبة غذائية تبرع بها محسن، فيما في الصورة الأخرى عشرات الأطفال في بريطانيا يدوسون فطائر ويلهون بها ليدخلوا موسوعة جينيس.