القاهرة - «الجزيرة» - محمد العجمي
طالب المنتدى الدولي الأول للاتحاد العربي للصناعات الورقية والطباعة والتغليف والذي عقد بمصر الحكومات العربية بخفض أسعار الطاقة المستخدمة في الصناعات الورقية والتغليف لحين انتهاء الأزمة المالية العالمية بهدف خفض التكلفة على المصانع وحمايتها من المنافسة غير المتكافئة مع المصانع الأجنبية، ووضع رسوم جمركية حمائية تصاعدية لحماية الصناعات الورقية من الإغراق القادم من الدول الأوربية والآسيوية بصفة خاصة، ودعا المنتدى وزارات الصناعة والتجارة العربية إلى التنسيق بين المصانع لإيجاد حلول جذرية لتلك المعوقات التي تواجه تلك الصناعة. كما أوصي بضرورة التدقيق في شهادات المنشأ من أجل التأكد من بلد الصناعة، والتأكد من وجود 40% على الأقل منتج محلي لعدم الضرر بالشركات الوطنية، وعدم استخدام المنتجات الرخيصة القادمة من الدول الآسيوية في التبادل بين الدول العربية، وإلزام الحكومات العربية بإصدار قرارات تعطي الأولوية للمصنعين العرب في دخول المناقصات والممارسات الخاصة لصناعات الورق والطباعة والتغليف بمنتج الشركات العربية وإمكان ترسية المناقصات بفارق 15% في السعر عن المناقصين العالميين.
وطالب المنتدى بضرورة حماية صناعة الورق العربية من الإغراق القادم من البلدان الغربية. وأشار إلى ضرورة دعم الدول العربية لصناعة الورق وحماية من أثار الأزمة الاقتصادية المدمرة والتي أدت إلي غلق بعض المصانع وتسريح عدد كبير من العاملين في هذا القطاع مؤكدين على أهمية الصناعة بالنسبة للدول العربية والتي توظف عدد كبير من العاملين وأضاف أن الدول العربية مطالبة بالتعاون للخروج من الأزمة المالية وتأثيرها السلبية على صناعة الورق والطباعة من الأزمة المالية العالمية التي يتعرض العالم لها الآن والتي تعد الأسوأ.
وأكد المهندس إبراهيم صالح رئيس المنتدى ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخرافي الكويتية، أن صناعة الورق شهدت أزمة حقيقية خلال النصف الأول من العام الجاري وتبدو الأزمة في طريقها للاستمرار خلال النصف الثاني بسبب الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة المالية والاقتصادية ومن أهمها التراجع المتزايد في أسعار لب الورق نتيجة الانخفاض الحاد في الطلب، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع في سعر بيع المنتج النهائي من الورق، مما يؤدي إلى تحمل عدد كبير من الشركات خسائر نتيجة وجود مخزون كبير لديها بأسعار مرتفعة. مشيرا إلي حدوث تراجع كبير في أسعار الورق على المستوى المحلى بنسبة تزيد على 40% نتيجة لتراجع أسعار الخامات عالمياً إذ تشير آخر البيانات حول أسعار لب الورق، الذي يعد المحرك الرئيسي لأسعار الورق، والذي بلغ سعر الطن 410 دولارات، وذلك بعد انخفاض مقداره حوالي 320 دولاراً بنسبة تصل إلى 40% تقريباً خلال 4 أشهر.