في جامعة هارفارد أشارت نتائج 50 دراسة شملت خمسين ألف طالب إلى أن درجات الطلاب تبدأ غالباً في التراجع مع بدء المرحلة المتوسطة، كما أن ضعف اهتماماتهم بالمدرسة والدراسة يبدأ غالباً في تلك المرحلة.
وتؤكّد هذه الدراسة أن الطالب في هذه المرحلة لا يحتاج من والديه إلى مساعدة في تأدية واجباته المدرسية ولا إلى تواصلهم مع المدرسة بقدر ما يحتاج إلى تعريفه بإستراتيجيات التعلم وإلى اقتناعه بقيمة وأهمية ما يحصل عليه من تعلم مدرسي وارتباط كل ذلك بتحقق أهدافه المستقبلية. في المرحلة المتوسطة يبدأ الطالب في تطوير مهارات التحليل الذهني واكتساب مهارات حل المشكلات والقدرة على التخطيط واتخاذ القرار، بل يبدأ في تصور أهدافه المستقبلية ويزداد حماسه نحو تحقيقها، ولكنه يبقى في النهاية في حاجة ماسة إلى توجيه والديه لكي يرى الرابط والعلاقة بين طموحه الشخصي والعمل المدرسي. ونظراً لأن الطالب في المرحلة المتوسطة يواجه تنوعاً في المعلمين أكثر مما اعتاد عليه في المرحلة الابتدائية فإنه قد يصعب على أولياء أمور الطلاب ربط مساعدتهم لأبنائهم بالمعلمين.
نعم، لأولياء الأمور دور في تحسين الأداء المدرسي لأبنائهم ولكشنه ليس بأهمية دورهم في إقناع أبنائهم ليروا العلاقة بين جودة عملهم المدرسي وتحقق طموحاتهم المستقبلية المهنية.