جازان - علي العمودي
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية مهرجان جازان الشتوي الثاني وذلك مساء يوم الخميس على ضفاف شاطئ جازان الجنوني غرب جزيرة النخيل.. أوضح ذلك وكيل إمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور عبد الله بن محمد السويد مشيراً إلى إن استعدادات القرية التراثية التي تضم فعاليات المهرجان الشتوي الثاني تحت شعار (جازان الفل مشتى الكل) قد اكتملت..
وقال الدكتور السويد: إن هذا المهرجان يعد الأكبر من نوعه في المنطقة ويضم العديد من الفعاليات المختلفة الترفيهية والثقافية والرياضية والشعبية والبحرية والتراثية دعماً لحركة التنشيط السياحي بالمنطقة والتعريف بما تتمتع به المنطقة من مقومات في شتى المجالات.
وبين الدكتور السويد بأن المهرجان تنظمه إمارة منطقة جازان وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة جازان وكلية التقنية ونادي جازان الأدبي وغيرها..
ويستمر لمدة شهر كامل وستكون مناسبة إعلامية وتظاهرة مهمة لإبراز ثراث وتاريخ وثقافة منطقة جازان من خلال ما ستقدمه القرية التراثية من الفعاليات المختلفة والبرامج الثقافية والترفيهية إلى جانب العروض الشعبية والفنية ومعرض للصور الفوتوغرافية التي تبرز حاضر المنطقة وماضيها العريق.. وكذلك إظهار العادات التراثية في المجتمع.
وسيتم خلال المهرجان التعبير عن هذه التظاهرة الرائعة التي تعد جزءاً من هذا الوطن الغالي من خلال كتيبات ومطويات إعلامية متعددة تتولى إدارة العلاقات العامة والمراسم بالإمارة توزيعها على زوار المهرجان، كما يقوم الجهاز التنفيذي للهيئة العامة والآثار في المنطقة بإبراز المواقع السياحية التي تتمتع بها المنطقة.
خاصة الجزر والجبال والاودية والشلالات والعيون الحارة الطبيعية. وقال الدكتور السويد إن العمل بالقرية التراثية التي سيقام عليها المهرجان الشتوي الثاني بدأ من تاريخ 1430-01-14هـ وبلغ إجمالي عدد المشرفين على العمل بالقرية من الإدارة الحكومية والأهلية حوالي 25 مشرفاً تنفيذياً ورافداً للعمل.
كما بلغ عدد العاملين بالقرية التراثية ما يقارب 80 عاملا يعملون على مدار 18 ساعة يومياً، كما بلغ إجمالي المواد الخام المستخدمة في بناء القرية التراثية من الخرسانة المسلحة حوالي 730م2 ومن الحديد الصلب حوالي 100 طن ومن النباتات البيئية حوالي 2 طن.
وتتكون القرية التراثية من بيئات مختلفة التضاريس والتكوين. كما تتكون القرية من أسواق شعبية عبارة عن محلات تجارية تمثل أكثر من عشر حرف.
وأضاف الدكتور السويد: مهرجان جازان الشتوي يضم العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية والسياحية ومنها كرنفال جازان الثاني ويأتي تجسيداً لما تضمه المنطقة من تراث وثقافة وفنون وتاريخ ويحتوي على مسيرة كبيرة من الفرق تشتمل عن مشاركة السيارات العجيبة والمعدلة.
وكذلك مجسمات الشخصيات الكرتونية ومجسمات لإبراز المعالم الأثرية والسياحية بالمنطقة ومشاركة الجبال والتي تجسد عادات الزواج قديماً بالإضافة إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويصاحب المهرجان مسابقات تيلي ماتش الشهيرة، أما الفعاليات البحرية التي تقام على شاطئ الكورنيش الشمالي لمدينة جازان بالقرب من مركز مارينا مول فتشتمل على العديد من الفعاليات مثل سباق السباحة الحرة وفعاليات مسابقة الزوارق السريعة ومن الفعاليات أيضا: معرض البناء والتطوير العقاري والذي يقام في الكلية التقنية بجازان ويهدف إلى إبراز الفرص الاستثمارية في المجال العقاري تمشياً مع الخطط التي وضعتها حكومتنا الرشيدة لتعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة في الإنشاء والبناء ويحتوي المعرض على الفرص الاستثمارية والعقارية بالمنطقة والمصانع ومواد البناء وأجهزة الاتصالات وأجهزة التحكم بالمناخ والبيئة.
وأجهزة ومعدات لتنقية المياه ولمعالجة النفايات بالإضافة إلى تجهيزات الإضاءة والديكورات الخارجية. وهنالك ندوة تعريفية عن المدينة الصناعية والفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة وتُعقد هذه الندوة على مسرح الغرفة التجارية الصناعية بجازان بالتعاون مع هيئة المدن الصناعية، وبمشاركة أمانة المنطقة ومدينة جازان الاقتصادية.
أما عن الفعاليات الرياضية التي ستقام خلال المهرجان فهنالك سباق اختراق الضاحية، والذي سيقام أمام بوابة ميناء جازان، كذلك الفروسية الذي سيقام على نادي الفرسان بمحافظة ضمد، وأضاف الدكتور السويد، سيتضمن المهرجان السنوي الثاني أيضاً فعاليات المراكز الترفيهية، ومسابقات الطائرات الورقية على الكورنيش الجنوبي، بالإضافة إلى عروض مسرحية للأطفال على مسرح مكتب رعاية الشباب. كما يتضمن المهرجان ملتقى قادة المستقبل، والذي سيقام بمركز التدريب الكشفي بجازان، والهدف من هذا الملتقى تسليط الضوء على المتميزين الأكثر نشاطاً والأكثر تفوقاً دراسيا من طلاب المرحلة الثانوية والجامعة والكلية التقنية.
وهنالك الملتقى الشعري الثالث والذي ينظمه نادي جازان الأدبي للعام الثالث احتفاءً بالشعر وعنايةً به، ورصداً لحركته، وسيقام بفندق الحياة بجازان.
وعن الفعاليات النسائية قال الدكتور السويد: ستقام فعاليات نسائية على هامش المهرجان وتشتمل على مشاهد تمثيلية وعروض تراثية، ومعارض تربوية وتعليمية، ومعارض تراثية واركان لروضات الأطفال والموهوبات في الرسم والمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى دورات تدريبية.
واختتم الدكتور السويد قائلاً إن النجاح الكبير تنظيمياً وجماهيرياً وإعلامياً الذي حققه المهرجان للعام المنصرم 1429 هـ كان دافعاً مهماً لمواصلة هذا التميز، وتنظيم فعاليات المهرجان الشتوي الثاني خدمة لأبناء المنطقة وزوارها، متمنياً للجميع أوقاتاً عامرة بالمتعة في ربوع جازان..