في مقال نشر للدكتورة (أميرة الزهراني) بمجلة اليمامة بعنوان:(خلو ملفك الوظيفي من الشكاوى لا يعني أنك عظيم). والذي عبّرت فيه الكاتبة عن رأيها السديد تجاه القضية، وضربت شواهد وأمثلة على ما ذكرت، فجاء مما قولها:(لو كنت تدرس مائة طالب، وتسعة وتسعون طالباً منهم راضون عن أدائك بل ومبتهجون، وواحد من المئة فقط غير راضٍ عنك، فإن الواحد من المئة هو الذي سيوصل صوته إلى مديرك أو مسؤولك في العمل، وسيتم تثبيت شكوى الواحد في المئة بوصفها عنواناً عريضاً لأدائك في الوظيفة، وربما تصبح ملازمة لك طوال حياتك المهنية تجدها في استقبالك أينما ذهبت...).. وذكرت كلاماً رائعاً يكتب بماء الذهب.
(أقوووول تعليقاً على ما سبق (غالباً عندما تحسن لا ينظر إلى جوانب إحسانك بل يخلق لك من الإحسان إساءة. ومن أعجب المواقف الإدارية التي مررت بها أثناء عملي،
قالت لي مديرتي (فلانة): الوزارة ردت معاملتك يا ندى
فقلت متعجبة: وما السبب؟!
قالت إن المسؤول يقول: راجعوا الأوراق، هل يعقل أنها لم تتغيب أي يوم.
عندها ضحكت بملء في وقلت، وهل يريدونني أن أغيب.
وفي اليوم التالي: وكنت معدة لبرنامج رائد للفتيات،أرسلت رسالة نصية تحتوي على كلمتين فقط (لن أحضر).
وما إلا دقائق حتى اتصلت مديرتي أسعدها الله.
وقالت: ما الخبر.. ما الذي حصل
قلت: عفواً لن أحضر،،،، بدأت تسأل بتعجب وتحاول الإقناع.
قلت: قولي لمسؤولكم إنني تغيبت اليوم، فلعل هذه مزية تضاف في ملفي الوظيفي.
ضحكت وقالت: يا ندى لن أقول فأنا معك، ولا يهمك الوزارة.
ثم تحاورت معي في شؤون العمل، متلطفة معي للحضور، ولكنني أصررت على رأيي،،، لأختصر لهم معاناة البحث عن ملاحظة تكتب في ملفي الوظيفي.
لذا تأكد (أيها القارئ) أن بعض الإدارات لن يقر لها قرار ما لم تسجل في شأنك ملاحظة ما، ولكن الفطن الحاذق هو من يختار لنفسه تلك الملاحظة.
م. ندى البكر
n-a-55-d-a@hotmail.com