Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/01/2009 G Issue 13264
الاربعاء 24 محرم 1430   العدد  13264
فليشهد التاريخ أنك مؤمن
مهدي العبار العنزي

 

فليشهد التاريخ أنك مؤمن.

* فليشهد التاريخ أنك أصيل.

* فليشهد التاريخ أنك جامع الشمل.

* فليشهد التاريخ أنك رجل المواقف الصعبة.

* فليشهد التاريخ أنك لا تساوم على الكرامة والقيم.

* فليشهد التاريخ أن فلسطين كل فلسطين في قلبك.

* فليشهد التاريخ أن مواقفك وبصماتك لا تمحى.

* فليشهد التاريخ أن يوم الاثنين 22 محرم يوم عظيم لا ينسى.

سيدي خادم الحرمين وماذا نقول أكثر من أنك - رعاك الله - رافع رؤسنا في بلادنا وخارج بلادنا في الأقطار العربية وفي العالم أجمع.

سيدي، إن كل ما قمت به طيلة عمرك المديد إن شاء الله يمثل لنا وللعروبة والإسلام الفخر والاعتزاز والشموخ والرفعة وكل القيم التي لها علاقة مباشرة في أعمال الخير وأعمال الوفاء والدفاع عن قضايا الأمة.

سيدي خادم الحرمين ندرك أن قلبك يتألم من قتل الأبرياء في غزة رجالاً وأطفالاً ونساء.

سيدي خادم الحرمين ندرك إيمانك بأن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة المقدسات الإسلامية عليها واجب كبير ومسؤولية ضخمة نحو كل مسلم في كافة أقطار العالم.

سيدي خادم الحرمين نعلم ما تفكر به وهو أن التبعثر العربي سبب من أسباب قتل الأبرياء في غزة.

سيدي خادم الحرمين نعلم إيمانك أن الدم الفلسطيني غالٍ ولا مساومة عليه.

سيدي ندرك حرصك على جمع الشمل ووحدة الصف وإصلاح الخلل الذي وجد في العلاقات العربية.

سيدي نعلم حرصك على نسيان الماضي والبدء من جديد في التكاتف والتلاحم والشعور بالمسؤولية من الجميع قادة وشعوبا.

سيدي نعلم أن مساهمة الشعب السعودي التي أعلنتها في الكويت والمقدرة بمليار دولار لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة لأنك أنت وشعبك امتداد للعطاء عوناً لكل العرب والمسلمين.

سيدي ندرك بأن جميع أبصار العالم اتجهت إلى الكويت ليستمعوا منك هذه الكلمات المعبرة والتي كانت نبراساً يقتدى به لأنها يا سيدي أكبر من كل وسائل التعبير ولأنها ياسيدي أقوى من الرصاص ولأنها يا سيدي مدعومة بالفعل الذي عودتنا عليه وبا ستمرار.

سيدي خادم الحرمين ندرك أن الوقت المناسب لهذا الإعلان جاء رداً على كل من يحاول إثارة الأمور الهامشية، هذا الإعلان يا سيدي له انعكاسات طيبة على كل أبناء غزة بل وفلسطين في ضفتها وقطاعها.

سيدي نعلم أنك لا تريد الهبوط لنتائج مؤتمر قمة الكويت الاقتصادية والسياسية.

سيدي ندرك بأنك لا تريد بعد اليوم اتهامات لأحد وأن توظف كل الخطابات إعلامياً وواقعياً لصالح الأمة العربية.

سيدي بعد هذا كله وبعد كل ما قدمته لشعبك وأمتك نردد خلفك ونقول: سر إلى الأمام فإننا معك ودماؤنا فداءً لك وللوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد