Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/12/2008 G Issue 13232
السبت 22 ذو الحجة 1429   العدد  13232

جداول
خصوصيتنا بين التهوين والتهويل
حمد بن عبدالله القاضي

 

بدءاً أؤمن أن لكل أمة خصوصية هي جزء من هويتها وقيمها (وعلامتها الفارقة) إن صح التعبير.

وبلادنا لها (خصوصية) متفردة عنوانها: وجود الحرمين الشريفين التي تشكل الجزء الأهم من ملامح شخصيتها وتوجهاتها!.

(الخصوصية) - بحد ذاتها - ليست عيباً أو رجساً من عمل الشيطان وهي - أي الخصوصية - لم تكن في يوم من الأيام - إذا ما تم التعامل معها في إطارها الصحيح - عائقاً عن أي تطور أو مقصياً لأي كائن.

(اليابان) - مثلاً - أكبر شاهد على ذلك.

(فاليابانيون) لهم خصوصيتهم وجزء من مفردات هذه الخصوصية: تقاليد وعادات يؤمنون بها لكنها لم تكن مانعاً لتكون اليابان في مقدمة النادي الصناعي العالمي إتقاناً وجودة ونجاحاً!.

***

نحن في بلادنا - مع الأسف - على فريقين عند مداولاتنا حول الخصوصية.

فريق يؤمن (بالخصوصية) إلى درجة المبالغة في ذلك بل إلى درجة قد تجعل من هذه الخصوصية سداً منيعاً أمام بعض خطوات التطوير واللحاق بالأمم المتقدمة بادعاء أن ذلك اختراقاً لنسيجنا القيمي والاجتماعي.

وفريق آخر يلغي هذه الخصوصية تماماً من جغرافية الهوية (بادعاء) أن (الخصوصية) (سور صيني) يحجب انطلاقتنا وانفتاحنا على الآخر!.

وفي ظني أن كلا الفريقين ليس مصيباً.

فريق التهويل من شأن الخصوصية وتقديسها أخطأ الطريق.

وفريق التهوين من أمر الخصوصية والدعوة إلى إلغائها ضل عن السبيل.

(زبدة القول):

الخصوصية مثل الملح.

وجودها ضروري بإطارها المعتدل، ونفيها بجملتها ضرر.

***

-2-

** (الإخبارية) جائزة التميز ومزيد من النجاح **

** فوز قناة (الإخبارية) بجائزة التميز في تغطية حج هذا العام هو فوز مستحق فعلاً.. فقد نجحت - فعلاً - في هذه التغطية ليس عن طريق النقل الاعتيادي فقط ولكنها استطاعت التغطية عبر نقل الصورة المعبرة والحوار الجيد فأسهمت بطريقة احترافية لافتة في بلورة معاني الحج ووحدة المسلمين وعطاءات المملكة الكبيرة لخدمة الحج.

نجاح (الإخبارية) يجيء استمراراً لمسيرتها التي شدت إليها كثيراً من المشاهدين لملامستها اهتمامات الناس عبر الطرح الواعي لقضاياهم بشكل عام والاجتماعية تحديداً.

ومما يسعدنا أنه وقف ويقف وراء هذا النجاح كفاءات سعودية مجيدة سواء في الإدارة أو الإعداد أو الإخراج أو التقديم.

أحرص - كلما أسعفني وقتي - أن أتابع عدداً من برامجها الجيدة مفيداً منها ومستمتعاً بها.. الآن تولى إدارتها إعلامي ذو تجربة إعلامية عريقة هو أ. مجري القحطاني والمؤمل أن يسير بها إلى نجاحات أخرى متماهياً مع منظومة وتنمية الوطن ومع ما تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام في تفعيل دور الإعلام المرئي في مشهدنا الوطني فضلاً عن التناغم مع ما يريده المشاهد بالداخل والخارج في ظل منافسة حادة بين عشرات القنوات بل مئاتها.. تلك التي تتوالد ما بين يوم وآخر كالأرانب!.

مزيداً من نجاحات أخرى قادمة (للإخبارية) لتنافس قنواتنا السعودية مثيلاتها سواء منها الرسمية أو الخاصة.

***

-3-

** لا تنتظر شكراً..! **

** أنت تكون كمن يبحث عن ماء في جذوة نار عندما تريد من كل الناس أن يتعاملوا معك بالحب الذي تمنحه لهم، وأن يماثلوك بذات المثالية التي تتعامل بها معهم.

إن المريح جداً هو أن تبذل العطاء دون أن تنتظر مقايضة هذا العطاء وأن تكون قادراً على السخاء بجميل المشاعر في جوانح الآخرين دون أن تقف من أجل أن تتلقى رد جميل هذه المشاعر التي منحتها..؟!

إن الذين يتعاملون بالمحبة تماماً كما الزهور في الحدائق.. تنشر أزكى العطور دون أن تنتظر من يقول لها (شكراً)..!

***

-4-

كتابات وجزمة بوش!

** بعض الكتابات (التافهة) بودك بدلاً من أن تركلها بعينيك تركلها (بجزمتك) إذ ليست أفضل من (وجه الرئيس بوش) الذي كادت أن تصيب وجهه أشهر (ركلة حذائية) في التاريخ..!!

***

-5-

** آخر الجداول **

** للشاعر إبراهيم صعابي:

يا وجه أمي الذي ما زال يسكنني

وجهاً أعانق في أحداقه وطني

أطفأت بعدك شمس الحب في ضجر

وكدت أذوي من الآلام والمحن

إني أفتش عن صدر ألوذ به

وعن عيون من الأعماق تبصرني

الرياض 11499 - ص.ب 40104

فاكس 014565576

hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد