طن - (ا ف ب)
اعتبر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش أمس السبت أن الوضع المستقبلي للوجود العسكري الأمريكي في العراق يشكل فرصة مصالحة في الولايات المتحدة حول حرب بات الأمريكيون على وشك الانتصار فيها.
وقال بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية: في وقت تدخل فيه أمريكا مرحلة جديدة في علاقاتها مع العراق، أمامنا هنا فرصة تبني مقاربة جديدة. وأضاف بوش الذي يخلفه باراك أوباما في 20 كانون الثاني - يناير المقبل: شهدنا خلافات مشروعة حول القرار الأولي بالإطاحة بصدام حسين ثم حول كيفية إدارة الحرب.
ويلحظ الاتفاق الأمني الجديد بين واشنطن وبغداد انسحاب جميع الجنود الأمريكيين قبل نهاية العام 2001 ويدخل حيز التطبيق في أول كانون الثاني - يناير. ورغم إمكان خضوعه لاستفتاء بحلول تموز - يوليو 2009، تجاوز الاتفاق هذا الأسبوع آخر عائق حكومي وتشريعي عبر موافقة مجلس الرئاسة العراقي عليه، في موازاة اتفاق آخر حول التعاون بين البلدين.
وتابع بوش: إنه في ضوء التقدم الذي أحرز في العراق، على الأمريكيين أن يتمكنوا من التفاهم على أن المصلحة الإستراتيجية والمعنوية للبلاد تقضي بدعم عراق حر وديموقراطي بات يرى النور في قلب الشرق الأوسط. ونبه إلى أن الحرب في العراق لم تنته بعد، ولكن بفضل هذه الاتفاقات وشجاعة رجالنا ونسائنا في العراق، فإننا على وشك الانتصار فيها.
وأكد أن الاتفاقين يجعلان المكتسبات الديموقراطية للعراق أكثر صلابة ويعززان سيادته ويضعان علاقاته مع الولايات المتحدة على أسس صلبة. وشدد بوش الذي رفض طويلاً تحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية، على انسحاب كل القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام 2011.