أكثر من ثلاثة ملايين حاج استقر بهم المقام في منى لقضاء يوم التروية، متأسين بسنة رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وقد تم تفويج هذا العدد الكبير من ضيوف الرحمن إلى منى دون أية مضايقات أو إزعاج لحجاج بيت الله الحرام لتكامل الخدمات المقدمة لهم والتي حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على إنجازها وتهيئتها قبل أن يتحرك الحجاج من بلدانهم. فمشعر منى مثل غيره من المشاعر قد هيئ واكتملت الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن منذ وقت، إذ تسابقت كل الأجهزة الرسمية والشعبية لتقديم أفضل ما لديها احتفاءً بهؤلاء الضيوف الذين يقصدون الأراضي المقدسة ضيوفاً على الباري الرحمن الرحيم. ولهذا فالسعوديون قيادة وشعباً وأجهزة حكومية، ومؤسسات شعبية خيرية وتطوعية، يعملون لهدف واحد هو ابتغاء الثواب وكسب الحسنات. ولهذا فإن الخدمات المقدمة في مشعر منى يسعى مقدموها من جميع الأجهزة أمنية أو طبية أو معيشية إلى تقديم أفضل خدمة وأفضل رعاية لأنهم يخدمون ضيوف الله ويبتغون رحمة وثواباً من الله العزيز الكريم. وسوف يجد ضيوف الرحمن اليوم أفضل رعاية واهتمام وهم يقفون على صعيد عرفة التزاماً بالوعد الذي قطعوه لخالقهم بأن يتفرغوا تماماً لإنجاز نسكهم وفق أقصى درجات الراحة والاطمئنان تاركين للسعوديين خدمتهم لتأدية الركن الخامس.. فالسعوديون ملتزمون مثل كل عام بشعارهم الدائم والموجه لضيوف الرحمن (علينا خدمتكم وعليكم العبادة).
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244