كالكوتا - مومباي - نيودلهي - وكالات

قامت الشرطة الهندية بأولى عمليات توقيف في إطار التحقيق في اعتداءات مومباي واعتقلت رجلين يشتبه في تزويدهما مجموعة المتطرفين بخطوط هواتف نقالة، على ما أعلن أمس السبت ضابط هندي. وقال الضابط جويد شميم للصحافيين إن المشتبه بهما أوقفا في كالكوتا في شرق الهند (للاشتباه في تزويدهما إرهابيي هجمات مومباي برقاقات هاتف).. بالإضافة إلى توقيف العضو العاشر في الجماعة المتطرفة بعد مقتل رفاقه التسعة في اعتداءات مومباي من 26 الى 29 تشرين الثاني - نوفمبر، تشكل عملية الاعتقال في كالكوتا أولى عمليات توقيف رسمية في إطار التحقيق في الاعتداءات. وقال شميم إن المشتبه بهما هما (يوسف رحمن وشيخ مختار). وأوضح (أن يوسف الذي يعيش في وسط المدينة (كالكوتا) اشترى نحو 40 رقاقة خطوط هواتف نقالة تم تسليم اثنين منها على الأرجح للإرهابيين). أما المشتبه به الثاني فهو متحدر من كشمير التي يشهد قسمها الهندي تمرداً انفصالياً ضد السيادة الهندية.

وأدت اعتداءات بومباي إلى مقتل 163 شخصا بينهم 26 أجنبياً إضافة إلى تسعة قتلى من المهاجمين. وتقول الهند إن جميع المهاجمين أتوا من باكستان المجاورة وسلمت جارتها لائحة بأسماء 20 مشتبها بهم تطالب بتوقيفهم وتسليمهم لها. وفي اللائحة العديد من مسؤولي جماعة (عسكر طيبة) وهي جماعة محظورة في باكستان وتنشط في منطقة الهملايا في كشمير.

من جانب آخر بدأت الهند والصين المرحلة الثانية من مناورات عسكرية مشتركة أمس السبت التي تركز على تدريب لمكافحة الإرهاب في بلدة بيلجوم بجنوب الهند. وتهدف المناورات التي أطلق عليها (يداً بيد 2008) إلى توسيع وتقوية العلاقات بين القوات المسلحة في البلدين وفقا لبيان أصدرته وزارة الدفاع الهندية. وجرى تنظيم أولى مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في مدينة كونمينج الصينية في تشرين أول - أكتوبر عام 2007.

يذكر أن الهند والصين خاضتا حرباً مريرة في عام 1962 بسبب أرض متنازع عليها والمناورات العسكرية المشتركة الحالية هي الأولى من نوعها على التراب الهندي. وقد أرسل الجيش الصيني قوة تضم 137 فرداً للمناورات التي ستتضمن تدريبات تكتيكية مشتركة وإجراءات مركز قيادة مشتركة. وقال بيان وزارة الدفاع إن المناورات التى تستمر أسبوعاً وتنتهي يوم الجمعة ستختتم بتدريب عملياتي مشترك لمكافحة الإرهاب مع افتراض وجود عدو. وسوف تستخدم مروحيات سلاح الجو الهندي أيضا في تدريبات خاصة وعمليات هجومية.