الرياض - حازم الشرقاوي - القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
وصف السفير المصري لدى السعودية محمود محمد عوف زيارة الرئيس مبارك للسعودية بأنها ناجحة بكل المقاييس، وقال: إن الزيارة تأتي في إطار التشاور المستمر بين القيادتين، وأوضح أن جلسة المباحثات تناولت مجمل الأوضاع العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين. وأكد أن الزيارة تصب في مصلحة البلدين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية مشيراً إلى أن مصر والسعودية هما العمود الفقري لهذه الأمة، يحملان كل همومها ومشكلاتها، وقال إن العلاقات بين البلدين في أعلى مستوياتها بقيادة الرئيس مبارك وشقيقه خادم الحرمين الشريفين.
وحول تدشين العبارتين أعرب السفير المصري لدى السعودية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللشعب السعودي على تقديمه عبارتين للشعب المصري مشيراً إلى ان هاتين العبارتين إضافة جديدة وملموسة في تنمية وتطوير العلاقات بين الشقيقين، وكذلك حرص القيادتين والشعبين بأن تكون هذه العلاقات في أعلى مستوياتها.
وأوضح أن العبارتين ستنقلان حوالي مليون مسافر سنوياً وستختصر فترة السفر إلى ساعتين وربع بدلاً من ثماني ساعات، مشيراً إلى أنهما يساهمان في إزالة المشكلات المتعلقة بقطاع النقل، مضيفاً أن هاتين العبارتين سيصاحبهما عمليات تجديد وصيانة لميناء سفاجا على البحر الأحمر.
إلى ذلك بعثت الجالية المصرية بالسعودية ممثلة في القنصل العام المصري في الرياض السفير فوزي العشماوي وأعضاء صندوق رعاية المصريين ومجلس الجالية المصرية في السعودية برقية شكر وامتنان وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) أعربت فيها عن شكرها وتقديرها على إهداء مصر عبارتين لنقل الركاب بين الموانئ المصرية والسعودية تبلغ تكلفتهما 130 مليون دولار، وتتسع العبارة الواحدة إلى أكثر من 1200 راكب.
وجاء في البرقية أن الجالية تعبر عن شكرها لخادم الحرمين الملك عبد الله على مكرمته مشيدين بالعلاقات القوية التي تجمع القيادتين الكبيرتين الرئيس محمد حسني مبارك وشقيقه خادم الحرمين الشريفين والشعبين السعودي والمصري الذي تربطهما علاقات تاريخية ضاربة جذورها في عمق التاريخ.
من جهة أخرى احتفت الصحف المصرية الصادرة أمس السبت بالقمة السعودية - المصرية التي عقدت في جدة وتدشين العبارتين «القاهرة والرياض» بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مبارك، وأكدت الصحف التي أفردت مساحات واسعة لتغطية الحدث أن هذا اللقاء العربي الكبير بين الملك عبد الله والرئيس مبارك يؤكد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين مصر والسعودية وبين شعبيهما اللذين تمثل علاقاتهما قوة للأمة العربية والاسلامية.
وأشارت الصحف إلى أن القمة السعودية المصرية مثلت صفحة جديدة من صفحات الترابط والتلاحم بين الشعبين والبلدين الشقيقين والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور عندما رفع الزعيمان الكبيران مبارك وعبدالله علم مصر على عبارتي (القاهرة والرياض) اللتين تبرع بهما خادم الحرمين الشريفين لمصر ليؤكد العاهل السعودي مدي حبه وارتباطه بالرئيس مبارك وبالشعب المصري، كما تعد بمثابة رسالة وضربة في صدر كل شخص يحاول أن ينال أو يسيء للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وهي أيضا رد واضح علي كل من يحاول النيل من هذه العلاقات الراسخة في أعماق التاريخ.
وتحت عنوان (دلالات القمة المصرية - السعودية) كتب رئيس تحرير صحيفة الأهرام أسامة سرايا يقول: (إن لقاء خادم الحرمين الشريفين ومبارك يثبت قدرة الدول العربية علي استمرارية سياساتها القوية وتنسيقها الدائم لمواجهة الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية في منطقتنا ، ويعطي رسالة واضحة للمزايدين علي كل الجوانب بأن قدرة القيادتين وحكمتهما قد وصلت إلى مرتبة متقدمة قادرة على حماية المصالح العربية العليا ومحاصرة الآثارالسلبية للأحداث، وأنهما يدركان المصالح الحقيقية للشعوب، وأن العمل المصري - السعودي وصل إلي مرحلة من التنسيق والنضج تتناسب مع العصر وتطوراته ، ولا يؤثر فيه تصريح من هنا أو هناك او حادثة فردية مهما حاول بعض التيارات جعلها حديث الرأي العام) .
وأكد سرايا أن الحفل المؤثر لتدشين العبارتين الرياض والقاهرة في البحر الاحمر يحمل كل معاني التعاون والمحبة من السعودية تجاه المصريين ..
كما يحمل اهتمام البلدين وقدرتهما البحرية علي حماية بحرنا العربي من القراصنة والتدخل في شئوننا، ولهذا شعر العرب من المحيط إلي الخليج بأهمية اللقاء السياسي بين الرئيس مبارك والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في جدة.
وتحت عنوان (قمة الأشقاء) أكدت صحيفة أخبار اليوم أن قمة الملك عبدالله والرئيس مبارك تسطر صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية، وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الرئيس مبارك للمملكة ولقاءه بشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استحوذ علي اهتمام العالم أجمع وخاصة شعوب الأمتين العربية والاسلامية، فالزعيمان العربيان الكبيران يمثلان أهم وأكبر دولتين في العالمين العربي والاسلامي.. كما يمثلان الحكمة العربية المنشودة وسط ما تواجهه الأمتان من مشاكل وهموم تحتاج إلي الحكمة الشديدة والثقة الدولية للعبور بها إلى بر الامان. وأضافت الصحيفة أن لقاء الزعيمين العربيين الكبيرين عبر بالفعل عن آمال جماهير الامة العربية التي تنشد أن يحل الأمن والسلام ربوع المنطقة؛ فقد بحث الزعيمان كل ما يتعلق بالقضايا العربية، وجاءت قضية التعاون بين البلدين في جميع المجالات علي رأس قائمة اهتماماتها وردت على من يحاول العبث في هذه العلاقة المتميزة على مدى تاريخ البلدين، وكان من أهم ما شهدته الزيارة.. هدية خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، والتي كانت عبارة عن العبارتين (القاهرة والرياض)، مشيرة إلى ان العبارتين ستبدآن رحلات الحب والمودة بين مصر والسعودية وأنهما هدية لا تقدر بمال من المملكة لمصر.
أما صحيفة الجمهورية فقد أكدت في مقالها الافتتاحي أن مشاعر الأخوة الدافئة تسود دائماً لقاءات خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك في مختلف المناسبات.. مشيرة إلى أن ميناء جدة شهد لحظة تاريخية بين الزعيمين عندما قاما بتدشين العبارتين السريعتين (القاهرة والرياض) في توقيت مهم قبل عيد الأضحي بيومين لتكون هدية لضيوف الرحمن في تلك الأيام المباركة.
وقالت الصحيفة إن استقبال خادم الحرمين الشريفين لشقيقه الرئيس مبارك في مطار الملك عبدالعزيز الدولي كان حميمياً وعكس الحب ومشاعر الاحترام والتقدير بينهما لتبدأ بعدها مباحثاتهما التي تترجم حرص الزعيمين علي مصلحة بلديهما والأمة الإسلامية والعربية من خلال مناقشة القضايا المتشعبة والمتشابكة واستماع كل منهما لرأي الآخر في تقدير بالغ وخاصة فيما يتعلق بالقضية المهمة التي تشغل الاهتمام في الآونة الأخيرة والتي تمس أمن مياه البحر الأحمر من عمليات إجرامية يقوم بها القراصنة.