الرياض - واس:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإيداع مبلغ عشرة آلاف مليون ريال في حساب البنك السعودي للتسليف والادخار وذلك لتمكين البنك من تلبية احتياجات المواطنين المؤهلين للاقتراض من البنك.
وسيتم تخصيص هذا المبلغ بالإضافة لموارد البنك الحالية للقروض الاجتماعية المتمثلة بقروض الزواج وترميم المنازل وقروض الأسرة.
وقال معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف: إن هذه المكرمة الملكية الكريمة تأتي امتدادا لما صدر عن خادم الحرمين - حفظه الله - من قرارات وتوجيهات تهدف لتلمس احتياجات المواطنين خاصة من ذوي الدخل المحدود حيث سيستفيد من هذا المبلغ مئات الآلاف من الأسر المحتاجة.
من جهة ثانية، أكد خادم الحرمين الشريفين على أن العالم يمر الآن بحرب اقتصادية خفية تتطلب منا مراعاة مصلحة الدين والوطن لا مصلحة أشخاص؛ لأن الاقتصاد هو أساس كل شيء.
وقال - حفظه الله - خلال استقباله أمس معالي وزير الثقافة ورؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية: إن بلادكم هدف لزعزعة هذه النعمة فلا بد أن نقدرها ونحترمها، ونراعيها ونحافظ عليها بلا تهور وبلا وطنية مزعومة وبلا ظهور غير نافع، نريد أن يضع الواحد أمام عينيه مخافة ربه وشكره ومصلحة وطنه.
على صعيد آخر أكد خادم الحرمين على أهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاء ذلك خلال استقباله أمس أصحاب المعالي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول الخليج حيث اطلع خادم الحرمين على ما تم بحثه خلال اجتماعهم الطارئ الذي عقد أمس في الرياض وما توصل إليه الاجتماع من نتائج تصب في مصلحة الاقتصاد الخليجي.
وخلص اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول الخليج إلى التحذير من انتقال آثار الأزمة العالمية إلى الاقتصاد الحقيقي الأمر الذي يستدعي العمل على تحاشي التأثيرات السلبية والتخفيف منها على اقتصادات دول الخليج.
وقال د. إبراهيم العساف: (إن من بوادر خطورة هذه الأزمة أن بدت مؤشرات الركود في الظهور في الدول المتقدمة مما يشير إلى انتقال آثار هذه الأزمة إلى الاقتصاد الحقيقي وما يمكن أن يحمله ذلك من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على اقتصادات دول المجلس).
"طالع محليات وإقتصاد"