إنها وجهة نظري في (شعر الحداثة) مع احترامي لوجهات النظر الأخرى: |
زعم المرقّعُ أن شعره نافعٌ |
كلاّ وهل شعر الحداثة ينفعُ؟ |
فيقطع الأوصال يرجو حبكها |
فيكون ما بين الفواصلِ مقطعُ |
قالوا: نحرّر شعرتا فنصوغه |
قد واكب العصر الحديث فتسمعُ |
جُملاً تقال فواصلاً مبتورةً |
إن جئت تجمعها فلا تتجّمعُ |
أين العذوبة والجمال المرتجى |
في شعر نثرٍ جرسه لا يُقرعُ |
هل حرك الشعر الحديث مشاعراً |
وأثار أشجاناً تغيبُ وتطلعُ |
قالوا عن الشعر المقفى أنه |
قد كبلّ الشعراء ثم تفرقعوا |
هذا هراءٌ لا نريد سماعه |
فالشعر ديوان العروبة أجمعُ |
أنسيتمُ شعر النوابغ قبلكم |
صارت دواويناً تباعُ وتطبعُ |
أنسيتمُ نبض المشاعر كلها |
قد صاغها الشعراءُ لم يتوجعوا |
إن القصائد وزنها وبحورها |
وجميل أبياتٍ بها نتمتعُ |
تعطي انطباعاً شاعراياً كلما |
حسُنتْ قوافيها وزان المطلعُ |
عجزوا عن الشعر الجميل ونظمه |
فبدا لهم أن الحداثة (أنفعُ) |
شعر الحداثة غير مجدّ إنما |
شعر القوافي مثل شمسٍ تسطعُ |
لا يحفلُ الشعرُ العريقُ بضره |
فالشعرُ باقٍ والقصيدة تسمعُ |
إبراهيم بن سليمان بن ناصر الوشمي – بريدة |
|