Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/09/2008 G Issue 13148
السبت 27 رمضان 1429   العدد  13148
بعض الصيد على شواطئ (الجزيرة) 2
محمد بن عيسى الكنعان

سبق أن كتبت بعض المواضيع القصيرة في إطار مقالٍ واحد، كونها لا تحتمل الإطالة أو التفصيل بمقالات خاصة، رغم أنها ذات أفكار حاضرة في توقيتها وحيوية في جوهرها، لذا أضع للمرة الثانية بعض الصيد الكتابي على ضفاف (الجزيرة)، الذي يتعلق بمسألتين ذات شأن محلي.. والبداية من شمال المملكة..

طريق (أبو عجرم) يلتهم الناس.

لقي الشابان عبد العزيز بن سليمان الخشمان ومحمد بن عمر الحامد مصرعهما في حادث مروري على طريق (أبو عجرم)، وهو جزء من الطريق الرئيس بين (الجوف - القريات)، كما كادت عائلة السيف بحائل أن تفقد أحد أبنائها يوم الخميس الرابع من رمضان، وهو المهندس الزراعي أحمد بن إبراهيم السيف في حادث مروري (كارثي) على نفس الطريق لولا لطف الله ورحمته، عندما تفاجأ بشاحنة كبيرة (تريلا) تدخل على مساره وتقابله وجهاً لوجه، فأصيب بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى الجوف ومنه إلى أحد مستشفيات الرياض. هذا الطريق اكتسب شهرته من عدد الموتى والمصابين في الحوادث التي تقع على أسفته الأسود وتضاريسه السيئة، وقد كان من المفترض أن تنتهي به أعمال ازدواج المسارات، كما هو الحال بالنسبة لطريقي (القصيم - حائل) و(حائل - الجوف)، كون طريق (الجوف - القريات) يشكل الامتداد الشمالي لهما وصولاً إلى حدود المملكة مع الأردن، فلماذا تتأخر طرقنا الحيوية، خاصةً في الإقليم الشمالي الذي يعتبر أقل أقاليم المملكة حظاً من حيث شبكة الطرق المزدوجة التي تربط بين مناطقه ومحافظاته، هذا السؤال أبعثه إلى وزارة النقل مع نحيب أهالي موتى طريق أبو عجرم وآهات المصابين منهم في أروقة المستشفيات.

المالية تعالج التضخم برفع الرسوم:

وزارة المالية هي الجهة الحكومية التي تدرك حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطن السعودي، تحت وطأة ارتفاع معدلات الغلاء الذي اجتاح كل شؤون حياته المعيشة، خاصةً في الفترة الزمنية التي بدأت من العطلة الصيفية وتحديداً شهر رجب إلى ما بعد شهر شوال، هذه الفترة تشهد ثلاثة مواسم مرهقة مالياً للمواطن والمقيم معاً، فالأول (تموين شهر رمضان)، والموسم الثاني (مشتريات عيد الفطر)، أما الثالث فهو (متطلبات الدراسة)، مع كل ذلك لم تتردد هذه الوزارة الموقرة عن (رفع) رسوم إصدار أو تجديد رخصة قيادة السيارة من (75 ريالاً) إلى (400 ريال)، بحجة أن الإصدار الجديد لمدة (10 سنوات) بدل خمس، وكأنها تعتقد أن المواطن لن يعي أن الرسوم ارتفعت من (15 ريالاً) إلى (40 ريالا)، بل كأنها تقدم للمواطنين (هدية رمضان) مميزة في مرارتها تزامناً مع عروض المحال التجارية والأسواق الكبرى في تخفيضاتها الرمضانية (الوهمية)، فهل هذه الزيادة من قبيل معالجة التضخم؟ الذي تسعى الوزارة لمعالجة تصاعده وضغطه على الاقتصاد الوطني، أم أن المواطن في نظرها صار متبلد الإحساس بسبب ضربات الغلاء (العقاري والتجاري والزراعي) وغيرها من مجالات الاستهلاك، التي جعلت ميزانيته الشخصية أو العائلية تترنح قبل نهاية كل شهر.



kanaan999@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد