القدس - غزة- رندة أحمد - وكالات

قررت الحكومة الإسرائيلية بأغلبية كبيرة خلال جلستها الأسبوعية أمس الإفراج عن 200 أسير فلسطيني كبادرة (حسن نية) تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك لدعم عملية السلام. وبحسب المصادر الاسرائيلية سيتم عقد اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، أيهود اولمرت واللجنة الوزارية لإقرار أسماء الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب مصدر اسرائيلي يدور الحديث عن بعض الأسماء التي أمضت داخل السجون أكثر من 25 عاماً وقد يصل العدد إلى خمسة أسرى.. وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية بعد أن تقدمت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة المكلفة ببحث ملف الأسرى والمعايير الخاصة بطلب للإفراج عن هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

ويأتي قرار الحكومة الإسرائيلية في إطار التعهد الذي قطعه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للرئيس محمود عباس خلال اجتماعهما الأخير. وحسب إذاعة صوت إسرائيل فقد قرر الطاقم الوزاري أن يتم إخلاء سبيل اسري مرضى يعانون من أمراض مزمنة, (لم تتلطخ أياديهم بالدماء)، حسب التعبير الاسرائيلي المعتاد كما تقرر أن يفرج عن مجموعة تضم ما بين ثلاثة وخمسة أسرى قدامى اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو ويمضون أكثر من خمسة وعشرين عاما في السجون الإسرائيلية.

من جهتها وصفت حركة حماس امس مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن أسرى من حركة فتح بأنها محاولة إسرائيلية لتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي، ودعم طرف فلسطيني ضد طرف آخر. إلى ذلك وافق وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك خلال اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض على إمكانية نشر قوات الأمن الفلسطينية في مزيد من مدن الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس (أن باراك أعرب عن استعداد إسرائيل لتطبيق تجربة جنين حيث انتشرت قوى أمنية فلسطينية معززة على مدن أخرى شرط أن تحتفظ إسرائيل بمسئوليتها الأمنية العليا).

من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية إن انفجارا وقع صباح امس في مدينة نهاريا شمال إسرائيل ناجم عن عبوة ناسفة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله (إن الانفجار الذي وقع في شارع (سوكولوف) أدى إلى تضرر سيارتين كما أوقع أضرارا في شقق ومبان سكنية عدة في المدينة الساحلية).