Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/08/2008 G Issue 13099
السبت 08 شعبان 1429   العدد  13099
اعتبر المملكة سوقاً جاذبة للاستثمارات دون صعوبات أمام المستثمرين.. هشام طلعت مصطفى لـ«الجزيرة»:
القوة الشرائية والنمو السكاني يعدان بقطاع عقاري واعد في المملكة

القاهرة - مكتب الجزيرة حوار/ محمد العجمي - على البلهاسي

أكد هشام طلعت مصطفى رئيس مجموعة طلعت مصطفى القابضة أن الاقتصاد السعودي يشهد طفرة تنموية في ظل قيادة الملك عبد الله الحكيمة. وقال في حواره مع الجزيرة إن المجموعة لديها خطة توسعية في السوق السعودية من خلال شركة سباد السعودية، وتوسع مخزون الأراضي للمجموعة إلى 30 مليون متر مربع وأضاف أن السوق السعودية من أكبر الأسواق العربية، وأكثرها من حيث القوة الشرائية والنمو السكاني، وزيادة الطلب السنوي على الوحدات السكنية.

* لماذا فكرتم في السوق السعودية، وما هي العوامل التي تتميز بها هذه السوق؟

- السوق السعودية جاءت كرد فعل طبيعي للتوسع في حجم أعمال الشركة، ونموها على مدى السنوات الماضية في السوق المصرية، لذلك فكرت المجموعة في توسيع حجم نشاطها في الدول المجاورة، فكانت السوق السعودية لتستوعب النمو المتواصل في المجموعة، ولما تتميز به هذه السوق من قوة شرائية، ونمو في تعداد السكان وزيادة في الطلب السنوي على الوحدات السكنية.

* لديكم خبرة في مجال الإسكان المتكامل كيف ترون هذا في المملكة؟

- الإسكان المتكامل لم يأخذ حظه في المملكة العربية السعودية لهذا فكرت المجموعة في إقامة مشروعات سكنية متكاملة في الرياض وجدة مثل مدينة الرحاب في مصر.

* هل تم دراسة السوق السعودية قبل ضخ هذه الاستثمارات الضخمة؟

- قبل ضخ أي استثمارات في أي دولة لا بد من دراسة سوق هذه الدولة، واقتصادها وحجم الطلب على الوحدات السكنية، وقد تم دراسة معظم الأسواق العربية، وجاءت السوق السعودية من أكبر الأسواق في المنطقة، سوق واعدة، ومؤشراتها إيجابية، وبالتالي تم التحالف مع شركاء سعوديين لتكوين تحالف قوي للقيام بمشروعات ضخمة في المملكة.

* هل واجهتكم صعوبات في دخولكم للسوق السعودية؟

- لا توجد أي مشكلات في السوق السعودية ويوجد اهتمام كبير باستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية، وحصلنا على موافقة الهيئة العليا في الرياض في زمن قياسي، مما يعطي مؤشرا إيجابيا على مناخ الاستثمار في المملكة.

* ما الجديد الذي ستقدمه المجموعة في السعودية؟

- ستقدم المجموعة مشروعات متكاملة سواء المدن الصغيرة أو الكبيرة في المملكة وسيتم التحرك وفقاً لحجم الطلب.

* حصلت المجموعة على 3.8 مليون متر مربع من الأراضي بمدينة جدة إلى جانب مشروع بمدينة الرياض هل هناك خطة لزيادة حجم الأراضي التي تمتلكها المجموعة؟

- توجد خطة توسعية في المملكة من خلال شركة سباد السعودية، وسوف يتم زيادة مخزون الشركة ليصل إلى 30 مليون متر مربع خلال السنوات القادمة.

* ما نصيب السعودية من حجم أعمال المجموعة خلال السنوات القادمة؟

- سنصل إلى أن تحتل السعودية 40% من حجم أعمال المجموعة خلال السنوات القادمة، خاصة في ظل الخطة التنموية للمملكة وزيادة الطلب على الوحدات السكنية.

* في الفترة الأخيرة دخلت السوق المصرية عدد من الشركات الكبيرة في مجال العقارات خاصة من الإمارات، هل أثر ذلك على المجموعة؟

- ليس لها أي تأثير على مجموعة طلعت مصطفي، خاصة أن النجاح في هذا المجال ليس سهلاً، لأنه يحتاج إلى ثقة ومصداقية وقاعدة عملاء كبيرة، والنجاح يحتاج إلى مجهود كبير، وسنوات طويلة ونمو مستمر وهذا ما تحققه المجموعة، ونحن نرحب بأي استثمار لأن هذا سيؤدي إلى التنافس، وبالتالي منتج أفضل للعميل.

* على الرغم من النجاح الكبير في الاكتتاب في سهم المجموعة إلا أنه شهد تراجعاً كبير، ما سبب ذلك؟

- الملاحظ للأسهم في البورصة يجد أن سهم المجموعة كان أقل الأسهم القيادية هبوطاً خلال موجه الهبوط التي شهدتها البورصة، وتعد عملية طرح أسهم المجموعة هي أكبر عملية طرح تشهدها البورصة المصرية، بقيمة ضخمة وربما لم يستوعب السوق هذا الحجم الكبير.

* هل هناك اتجاه لشراء أسهم خزينة لحماية السهم من استمرار الهبوط؟

- بعد قراءة السوق إذا كانت هناك حاجة لشراء أسهم خزينة سوف نقوم بها.

* أمام هذا التوسع في السعودية ودراسة بعض الأسواق الأخرى هل هناك نية لزيادة رأس المال؟

- لدينا فائض في السيولة كبير، ولن نتجه إلى زيادة رأس المال، وقد قمنا بتأسيس شركة في السعودية برأسمال 3 مليارات ريال، وهى أرقام ضخمة لهذا فعملية التوسع في أسواق أخرى تتم بدراسة دقيقة.

* البعض ينتقد الاستثمار العقاري ويعتبر أنه لا ينطوي على قيم مضافة للاقتصاد، كيف ترى هذا؟

- كلام غير منطقي، فقطاع العقارات من أهم القطاعات المحركة للاقتصاد، ويعتبر 50% من اقتصاد المجتمع ويعمل عليه أكثر من 90 صناعة أخرى وبالتالي ينشط اقتصاد الدولة.

* شهدت الشهور الأخيرة ارتفاعا كبيرا في اسعار مواد البناء فهل أثر ذلك على مبيعات المجموعة؟

- تأثير ارتفاع تكلفة الإنشاء أثر على ارتفاع ثمن الوحدات السكنية وهو ما يعرف بالوضع التضخمي، ومن المعروف أنه كلما زاد الوضع التضخمي وارتفعت الأسعار قلت المبيعات ولكن لاحظنا أن المجموعة حققت أعلى معدلات نمو المبيعات الشهرية خلال هذا العام.

* وما تفسير ذلك؟

- لا يوجد تفسير، قد يكون هناك سيولة كبيرة، أو ارتفاع كبير في القوة الشرائية.

* هل لديكم خطة للدخول في أنشطة أخرى غير الاستثمار العقاري في المملكة؟

- تركيزنا على الاستثمار العقاري والفندقي.

* هناك قلق من إقبال الناس على شراء الوحدات السكنية بغرض المتاجرة مما يؤدي إلى ركود في هذا القطاع؟

- نحن لا نسمح داخل المجموعة بالمتاجرة في الوحدات السكنية وتخصص هذه الوحدات للاحتياج السكني.

* كيف ترى القطاع العقاري العربي؟

- يعد القطاع العقاري العربي، من القطاعات الواعدة، وهناك حجم طلب كبير، وإقبال كبير أكثر مما كنا نتوقعه، ويشهد الان حالة من الازدهار.

* ما هي الفئات التي تخاطبها مجموعة طلعت مصطفي؟

- نخاطب الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة كما في مدينة الرحاب ومدينتي.

* هل هناك طموحات للتوسع في دول أوروبا؟

- المحطة الأولى لتوسع المجموعة كانت السعودية من خلال مشروعين في الرياض وجدة، ولدينا طموح للتوسع في أسواق أوروبا الشرقية لإنشاء مجموعة من الفنادق.

* كان هناك لقاء طويل في شرم الشيخ مع الأمير الوليد بن طلال فهل نشهد مشروعات جديدة مع الأمير؟

- يوجد تواصل مستمر وتنسيق مع الأمير الوليد، ودائماً ما نبحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة، والمستقبلية، وإذا كان هناك التقاء في وجهات النظر، حول مشروعات محدده فسوف يتم تنفيذها، ولكن الان الحوار متواصل ومستمر.

* ما الدور المطلوب من الحكومات أمام تزايد الاستثمارات الأجنبية؟

- الحكومات عليها دور كبير من خلال الرقابة وتنظيم المتعاملين في السوق، واختيار الاستثمارات التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، والتعرف على قدرات هذه الشركات، وما العائد من وجودها في السوق إضافة إلى تسهيل الإجراءات البيروقراطية وتهيئة مناخ الاستثمار لجذب مزيد من الاستثمارات، والعمل على تشجيع الاستثمار المحلي والعالمي، وتهيئة الفرص والاستثمارية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

* كيف ترى اقتصاد المملكة في عهد الملك عبد الله؟

- اقتصاد قوي وسوق واعدة تحت إدارة رشيدة استطاعت أن تجعل من المملكة محط اهتمام العالم، فقد أطلق الملك عبد الله مشروعات تنموية، ومدنا صناعية وخطة لتنويع مصادر الدخل القوي وجعل السوق السعودية منفتحة على العالم، بعد دخولها منظمة التجارة العالمية بعد مفاوضات طويلة، وتهيئة المناخ للاستثمار لتصبح سوقا جاذبة للاستثمارات العالمية.

وهناك إقبال كبير من المستثمرين من مختلف دول العالم للاستثمار في المملكة. هذا إلى جانب النهضة التعليمية والصحية، التي شملت جميع نواحي الحياة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد