Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/08/2008 G Issue 13099
السبت 08 شعبان 1429   العدد  13099
زبائنه تجاوزوا الـ 100 مسافر خلال شهر والضغط يجبر المكاتب على زيادة ساعات الدوام
العاجزون عن السفر يتمكنون من تحقيق أمنياتهم بالسفر من خلال التقسيط

«الجزيرة» - عبدالله المحيسن

ظهرت مؤخراً موضة جديدة للعاجزين عن تحمل تكاليف السفر العالية وتوفيرها وذلك عن طريق السفر بالتقسيط حيث راجت تلك الموضة من خلال إعلانات متفرقة نشرتها مكاتب سياحية في بعض الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية.

أسباب كثيرة يضعها المستفيدون من تلك الخدمة المقدمة من مكاتب السياحة إلى جانب أهل الاختصاص حول لجوئهم إلى مثل تلك الطرق ومن بينها التي يعتبرها بعضهم السبب الرئيس هو غلاء وارتفاع الأسعار والتضخم.

أحمد الحناوي مدير مكتب سفر وسياحة بالتقسيط في حي الحمراء قال: إن عروض تقسيط السفر للخارج وحتى الداخل يوفرها مكتبه وأنها تلاقي إقبالاً كبيراً من المسافرين، والدليل على قبول المستهلكين لتلك الخدمة الجديدة أننا اضطررنا إلى تمديد ساعات العمل في الصيف.

ويؤكد أن عدد المسافرين بالتقسيط تجاوز خلال شهر واحد أكثر من 100 مسافر وأن هذا العدد قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة، وذكر الحناوي أن البرامج السياحية التي يقدمها المكتب لا تقتصر على السياحة الخارجية بل الداخلية أيضا مثل أبها والباحة وحائل.

وعن تأثير تحذير مؤسسة النقد للبنوك من تقديم قروض سياحية قال أحد موظفي مكتب آخر للسياحة: هناك تعاون بيننا وبين أحد البنوك ولهم مندوب يقوم بفرز طلبات المتقدمين للعروض السياحية والتأكد من التزام المتقدمين بالديون السابقة، ومن ثم تتم الموافقة من البنك على منح البرنامج للمتقدم بعدها يقوم المسافر بتسديد البنك ونسبة الفائدة 13% على أن يتم سداد المبلغ في مدة لاتزيد عن سنة.

وأضاف أن البنك لايقدم النقد للمسافرين وإنما يقدم برنامجا بالأقساط وذكر أن الإقبال على السياحة بالأقساط لم يقتصر على فئة معينة بل يشمل الشباب والعرسان والعوائل الصغيرة والكبيرة، وعن وجهات السفر ذكر أنها تختلف ما بين داخلية وخارجية وأن الأخيرة تمثل الأكثر إقبالاً حيث وجهات سفر معظم السياح تتجه إلى ماليزيا وتركيا.

الى جانب تلك الظاهرة فقد مازالت الفيزا تلعب لعبتها في عملية السياحة والسائحين الذي كانت تمارسه منذ ظهورها حيث يأخذها المسافر ليزيد من رفاهيته ومن ثم يسددها بعد عودته بالطريقة التي اتفق مع البنك عليها، ويؤكد أحد موظفي البنوك المحلية فرحان عقيل أن الطلب على إصدار بطاقات الفيزا يزداد في الصيف، وأرجع ذلك إلى حاجة المسافرين إلى السيولة النقدية وتغطية احتياجات السفر.

بينما يرى أحمد العايد أحد زبائن مكاتب التقسيط أن سبب مجيئه للمكتب هو الإغراءات والمزايا والتسهيلات التي تقدمها هذه المكاتب للمسافرين وقال: أنا لم أكن أفكر سابقاً في السفر ولكن مثل هذه الفرص والعروض أتاحت لي السفر حيث إن أقساطها ميسرة وفوائدها ومددها قليلة.

أما طارق خالد فيذكر أن السفر بالأقساط غير مستغرب في ظل انتشار الأقساط في جميع أمور الحياة حتى شملت السلع الصغيرة والكبيرة.. ويضيف: الذي دفعني للسياحة عن طريق مكتب السفر السياحي بالأقساط هو التزامي ببعض الأقساط الأخرى والتي تعيقني من السفر والاستمتاع بإجازتي خلال الصيف.. ويضيف: وجدت من خلال هذا المكتب المتنفس الحقيقي للتخلص من الضغوط المادية التي أعاني منها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد