Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
أنماط البشر في التعامل مع المشكلات

1- السلحفاة (النمط المنسحب).

وصاحب هذا النمط يعتقد أن البحث عن حل أمر مستحيل وأن الأسهل والأسلم هو الانسحاب من العلاقة كلها، هذا النمط يضحي بأهدافه الشخصية وبعلاقاته مع الآخرين على حد سواء.

2- القرش (نمط الإكراه).

يتعامل مع المشكلات باستخدام أسلوب القسر والهجوم وينتج ذلك عن تمسكه الشديد بأهدافه الذي يصل إلى حد التضحية بعلاقاته مع الآخرين، ويتخذ الحل بالنسبة له صيغة الربح أم الخسارة، وهو يسعى دون شك إلى الربح.

3 - الدب الوديع (نمط اللطف).

وهو النمط الذي يرى أن العلاقة مع الآخر أهم بالنسبة له من أهدافه الخاصة. فهو يسعى إلى الحصول على القبول والمحبة من الآخرين ولسان حاله (سأتنازل عن غاياتي وأعطيك ما تريد لكي تحبني).

4 - الثعلب (النمط التوفيقي).

وصاحبه يبدي استعداداً للتنازل عن بعض أهدافه ويقنع الآخر أن يفعل الشيء نفسه، أي أنه يسعى إلى الحل الوسط الذي يربح فيه الطرفان فتكون هناك تضحية ببعض الأهداف وبعض جوانب العلاقة الطيبة مع الآخر.

5 - الحمامة (نمط الحكمة).

ينظر هذا النمط باحترام كبير إلى كل من أهدافه وعلاقاته وهو غير مستعد للتخلي عن أي منهما، بالنسبة له تعمل الخلافات على تحسين العلاقات الاجتماعية من خلال تخفيض نسبة التوتر بين الناس لذا فإنه يلجأ إلى المناقشة والمواجهة بحثاً عن حل يرضيه ويرضي الطرف الآخر، ربما يتبادر إلى الذهن أن على المرء أن يختار نمطاً واحداً من الخمسة المذكورة أعلاه ويعده الحل الدائم لخلافاته مع الآخرين.

وعلى العاقل تحديد توقيت استخدام كل واحد منها، فهو يحتاج إليها جميعاً حسب المواقف التي تواجهه في الحياة وخلاصة ذلك كما يلي:

- عندما لا يكون الهدف مهماً ولا تكون بحاجة إلى الإبقاء على علاقة مع الشخص الآخر فإنك يمكن أن تميل إلى الانسحاب، ومثال ذلك أنك تتجنب شخصاً غريباً في مطعم باعتباره أسلم إجراء.

- عندما يكون الهدف شديد الأهمية بالنسبة لك، لكن العلاقة غير مهمة فإنك يمكن أن تميل إلى الإكراه. عندما تشتري سيارة مستعملة أو تحاول الدخول في مطعم مزدحم يمكنك أن تقلد القرش.

- عندما لا يكون الهدف مهماً بالنسبة لك، بينما العلاقة ذات أهمية شديدة فإنك يمكن أن تميل إلى تلطيف الأمور، عندما يتعلق صديق لك بشيء ما وتكون أنت مهتماً بذلك الشيء يمكن أن يكون نمط التلطيف مفيداً.

- عندما يكون لكل من الهدف والعلاقة أهمية معتدلة، ويبدو واضحاً أنك والشخص الآخر عاجزان عن الحصول على ما تريدان فإنك يمكن أن تصل إلى حل وسط، مثال ذلك وجود مبلغ محدد من المال بينما تسعى أنت وصديقك إلى زيادة كبيرة في الراتب، يمكن عندها التفاوض على حل وسط.

- عندما يكون كل من الهدف والعلاقة على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لك يكون عليك عندها أن تلجأ إلى المواجهة. وتدخل في هذا الإطار العلاقات العائلية والعلاقة مع الأصدقاء المقربين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد