Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
المملكة في فضائها الدولي

الترحيب الأوروبي باقتراح ضم المملكة العربية السعودية إلى مجموعة الثمان الكبار، لا يأتي من فراغ، بل ينبثق من عدة معطيات ووقائع جعلت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العالمية المساهمة في إرساء الأمن والسلم العالميين, وجعلت أيضاً الدور السعودي مهماً وجوهرياً في أي جهد دولي لما فيه مصلحة الإنسان وخدمة البشرية جمعاء، فبالإضافة إلى المكانة الروحية والقيادية للمملكة في فضائها العربي والإسلامي، تتصف السياسية الخارجية السعودية بمميزات الاعتدال ونبذ المزايدات الرخيصة والوضوح في أجندتها للدفاع عن مصالحها وقناعاتها التي هي بالأساس جزء من مصالح الأمتين العربية والإسلامية.

لقد قامت المملكة العربية السعودية بعدة جهود ومساهمات تصب في مصلحة فتح قنوات الاتصال بين بني الإنسان من أجل خلق أجواء تعايش سلمية وحضارية تعتمد على الحوار والتفاهم واحترام الآخرين سواء كان ذلك على أساس ديني أو سياسي مصلحي فبدءاً من التعامل الجاد مع بؤر التوتر العربية واستقطاب الفرقاء لعقد اللقاءات وتوقيع المصالحات مروراً بما احتضنته المملكة من اجتماعات الطاقة التي تهدف إلى وضع حد لارتفاع أسعار النفط وتضييق الهوة بين المستهلكين والمنتجين في بادرة صوبت سهام استهدافها إلى المصلحة الجماعية لأطراف العلاقة بتلك السلعة وصولاً إلى جهود إرساء مفاهيم الحوار بين الأديان و قبل ذلك عقد مؤتمر حول الإرهاب وإنشاء مركز دولي لمكافحته, وغير ذلك الكثير من إنجازات المملكة التي جعلتها دولة محورية في تأثيرات القرار الدولي.

وتظل المملكة العربية السعودية بمثابة صمام الأمان أمام الكثير من بؤر التوتر في العالم العربي والشرق الأوسط الذي دائماً ما تقف قناعتها السياسية والثقافية القائمة على الاعتدال والعقلانية وتجفيف أسباب الاحتدام التي تؤثر على استقرار الشرق الأوسط وبالتالي الأمن والسلم الدوليين, ما جعل اقتراح ضمها إلى مجموعة الثمان الكبار يقابل بالكثير من الترحيب، بل والتعليل الإيجابي من قبل شخصيات سياسية أوربية تعكس تصريحاتها أهمية الدور السعودي ومدى احترامه وتقديره من قبل دوائر وتكتلات المجتمع الدولي.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد