Al Jazirah NewsPaper Friday  25/07/2008 G Issue 13084
الجمعة 22 رجب 1429   العدد  13084
فجر قريب
الخواطر اللعينة
د.خالد بن صالح المنيف

تعاني بعض النساء من شخصيات أزواجهن الشكاكة، ومعها انقلبت الحياة إلى جحيم لا يطاق.. ضنك وقلق لا ينقضيان.. همّ وألم دائمان.. و تجارب شك تبدأ بذرة صغيرة قد تبدأ من قصص يسمعها هنا وهناك تشبعت بالتهويل والمبالغة والتعميم. أو من تجارب شخصية قديمة تشكل معها جانب مظلم في عقله وأثّر على سلوكه.. ثم تعاهد هذه البذرة بعون من إبليس اللعين، وأصبح يبحث لها عن معززات ومقويات من خياله الخصب وأفكاره الجانحة حتى يظنها حقيقية ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فتراه يتنصت على الجوال يفتش الرسائل ويتابع الأرقام.

يسترق السمع وقد يعود إلى بيته في غير ما اعتاد عليه من وقت، أين هو من حديث الحبيب اللهم صلي وسلم عليه الذي قال فيه: (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً).

وأغلب هؤلاء الأزواج للأسف ذوي نفسيات مرتبكة وشخصيات قلقة مرتابة فتراه يغلب جانب الشك، ويجنح كثيراً إلى سوء الظن، ويفسر الأمور على أسوأ الاحتمالات، والحقيقي التي لا شك فيها أنه إذا لم يكن رادع من دين وعقل ورقابة داخلية فلن تقف قوة أمام أي شخص في فعل ما يريد!! فأعط زوجتك ثقتك تعطيك إخلاصاً وحباً.

وأقول لمن ابتلي بمثل هذا انته خيراً لك، وكف عن التجسس وتتبع الأنفاس.. فالتخوين مصيبة المصائب، و يدفع إلى ما لا يحمد عقباه حيث قد يتولد شعور بالتحدي عند الطرف الآخر، وقد يتولد لديه تصور جانح (منحرف) مضمونه (مادمت في نظرك خائناً فليس هناك ما أخسره) لذا إن أردت أن تكسب الشريك وتملك روحه وقلبه فامنحه الثقة وأسقه من معين الأمان.. والثقة لا تعني الغباء والسذاجة وذهاب الغيرة وعدم الملاحظة المتعقلة أبداً بل هي اطمئنان واع يسقيه حسن الظن وتوقع الخير.

خطوات عملية لكل من يعاني من الشك:

إذا بدأت الشكوك فتغلب عليها قبل أن تتغلب عليك بالتالي:

- اقطع خاطر الشك من أول وهلة.

- إذا شككت فلا تتحقق.

- إذا كان داعي الشك قوياً فصارح زوجتك مباشرة، واترك الأمر لله {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}.

- إذا كانت الشكوك وراثية فاعرض نفسك على طبيب نفسي.

- إذا عانت زوجتك من شكوكك لمدة طويلة, لا عليك يمكنك بناء الثقة من جديد إذا قطعت الشكوك لمدة ستة أشهر.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7515» ثم أرسلها إلى الكود 82244



khalids225@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد