موسكو - سعيد طانيوس

أشادت صحيفة (فريميا نوفوستيه) بالنتائج التي أسفرت عنها زيارة الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز للعاصمة الروسية. وقالت إنه على الرغم من الشكوك التي عبر عنها محللون كثيرون، بدأت روسيا والمملكة العربية السعودية السير على طريق تطوير التعاون العسكري الفني, حيث بات عقد صفقات أسلحة أمرا ممكنا للمرة الأولى في تاريخ العلاقات الروسية السعودية بعدما تم في موسكو يوم 14 تموز/ يوليو الجاري توقيع اتفاق إطار بهذا الخصوص.

وأضافت، من المنتظر أن يتم توقيع صفقات أسلحة خلال العام الجاري. ويُعتقد أن صفقة مروحيات للنقل العسكري من طراز (مي-17) وصفقة مروحيات للنقل والقتال من طراز (مي- 35) ستتصدر ترتيب الاتفاقيات المرتقبة في هذا الإطار.

وأشارت (فريميا نوفوستيه) إلى أن أسلحة الدفاع الجوي ودبابة (ت- 90س) التي نجحت في اجتياز امتحان عسير في الصحراء تستأثر باهتمام الجانب السعودي. إلا أن مشروع دمج منظومات الدفاع الجوي الروسية (س- 300) و(س-400) مع صواريخ (باتريوت) الأميركية الموجودة في المملكة يتطلب مزيدا من المحادثات.

وأكدت الصحيفة أن الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الذي أجرى في موسكو جولة جديدة من المحادثات ووقع الاتفاق الإطار، بدا راضيا عن محادثاته مع رئيس روسيا دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقالت إن سمو الأمير بندر -الذي يرعى التعاون العسكري الناشئ مع روسيا- كشف عن أن السعودية تريد تنويع مصادر الأسلحة وأنها تتطلع إلى التعاون مع روسيا من أجل السلام والأمن في المنطقة.

وهذه هي المرة الأولى التي أبدت فيها المملكة العربية السعودية اهتمامها بالأسلحة الروسية وهو ما يعكس تطلع البلدين إلى تطوير التعاون في مجالات أخرى.

وخلصت (فريميا نوفوستيه) إلى القول: لا ينظر العرب إلى روسيا كبائع أسلحة فحسب بل يرون أنه بمقدورها - كعضو في مجلس الأمن الدولي يتمسك بالطريقة السلمية لحل النزاعات الدولية- تجنيب المنطقة الوقوع في دوامة جديدة من العنف.