Al Jazirah NewsPaper Friday  18/07/2008 G Issue 13077
الجمعة 15 رجب 1429   العدد  13077
واشنطن كشفت خطة لفتح مكتب لرعاية مصالحها في طهران الشهر المقبل
إيران ترسل إشارات متضاربة حول الأزمة النووية

طهران - أحمد مصطفى - لندن - وكالات

صدرت عن إيران في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الإشارات المتضاربة حول موقفها من الأزمة النووية مع الغرب أدت إلى حالة من عدم التيقن بشأن استعدادها للتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.

وقد تتضح الاحتمالات المستقبلية غداً السبت عندما يجتمع كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لإجراء محادثات حول مجموعة حوافز اقترحتها الدول العظمى على إيران مقابل وقفها تخصيب اليورانيوم. ولم يكن رد فعل طهران الأولي على مجموعة الحوافز واضحاً.

ففي اليوم الذي زار فيه سولانا طهران حاملاً الاقتراح، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية صراحة أن إيران لن تدرس مطلقاً إي اقتراح لا يقر بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.وبعد ذلك أكّد رئيس البرلمان علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين السابقين في الملف الإيراني، أنه يجب دراسة الاقتراح (بحذر).

وأثار تصريح أطلقه علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي فضول الغرب، في مقابلة غير مسبوقة مع صحيفة (جمهوري إسلامي)، ونقلت عنه الصحيفة قوله (أن من لا يريدون مصلحتنا يريدون منا أن نرفض العرض. ولذلك فإنه من مصلحتنا قبوله).

وكذلك دعا ولايتي، الذي عمل وزيراً للخارجية من عام 1981 حتى عام 1997 ، المسؤولين إلى (تجنب الإدلاء بتصريحات وشعارات استفزازية وغير منطقية)، في إشارة إلى تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وبعد ذلك بأيام، أشاد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مقابلة مع صحافيين في نيوريورك، ب(العملية الجديدة) التي تجري بشأن الأزمة النووية، إلا أنه امتنع عن الإجابة على سؤال بشأن تخصيب اليورانيوم.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستعلن الشهر المقبل خطة لإقامة وجود دبلوماسي في إيران للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً.

وقالت الصحيفة من دون أن تحدد مصادرها إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تفكر في فتح شعبة دبلوماسية لرعاية المصالح شبيهة بتلك الموجودة في كوبا. ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق على الخبر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد