الناقورة - بيروت - وكالات
استقرت بعد ظهر أمس في بيروت قافلة تضم رفات 180 مقاتلاً لبنانياً وفلسطينياً ومن جنسيات عربية أخرى اعادتها إسرائيل في عملية تبادل الأسرى, حيث أقيمت مراسم رسمية واحتفالات نظمها حزب الله بالضاحية الجنوبية.
وكانت إسرائيل سلمت الرفات الأربعاء في إطار عملية تبادل الأسرى والجثامين مع حزب الله.
ووضعت الأكفان التي تم لفها بالأعلام اللبنانية أو الفلسطينية على شاحنات تم تزيينها بالورود وكتب عليها (عملية الرضوان).
ونثر الأرز والزهر على الاكفان قبل مغادرة الموكب الناقورة خلال احتفال اقامه حزب الله.
وعبر الموكب الطريق الساحلية ومر في مدن الجنوب اللبناني الني ازدانت بأعلام حزب الله الصفراء وأعلام الأحزاب اللبنانية التي كان ينتمي اليها عدد من المقاتلين الذين سلمت إسرائيل رفاتهم.
من جهة أخرى أظهرت مقتطفات عن تقرير أعده اطباء شرعيون في الجيش الإسرائيلي نشرتها وسائل الإعلام أمس الخميس ان الجنديين الإسرائيليين الذين تسلمتهما إسرائيل الاربعاء في إطار صفقة تبادل مع حزب الله اللبناني، توفيا في اليوم الذي خطفا فيه في 12 تموز - يوليو 2006م.
وهذا الفحص الذي اجراه فريق خاص يضم أطباء عسكريين تحت اشراف حاخامية الجيش
اظهر ان ايهود غولدفاسر قتل فورا في صاروخ (ار بي جي) أصاب آلية (هامر) التي كان فيها.
وأظهر كذلك ان رفيقه الداد ريغيف أصيب ايضا بهذه القذيفة الصاروخية قبل ان يصاب بجروح خطرة في الرأس جراء رصاصة عندما حاول الفرار ربما الأمر الذي تسبب على الأرجح بمقتله.
وواجه الأطباء صعوبات كبيرة في القيام بالفحص لأن الجثتين لم تحفظا في برادات وكانتا في حالة تحلل متقدمة على ما ذكرت الصحف.
وأضافت المصادر ذاتها ان الجثتين لم يمثل بهما وتم التحقق من هويتهما بفضل صور عن أسنانهما. وقد عثر على المحفظة التابعة لغولدفاسر في احد النعشين.
ويدعم التقرير نقطة بنقطة تقرير خبراء الجيش الإسرائيلي الذين اعتبروا ان الجنديين قتلا في يوم خطفهما نظرا إلى العناصر التي جمعت في موقع العملية بعد الهجوم على اليتهما.
وأبقى حزب الله على الغموض حول مصير الجنديين حتى اللحظة الأخيرة للتبادل الأربعاء.