اللجنة الاجتماعية المحلية بمحايل عسير والفريق النسائي الجديد الذي شكل مؤخرا كان بمثابة طاقة النور التي فتحت للمرأة المعاصرة والمثقفة في المحافظة.
ولكني أعتقد أن سوء التنظيم وعدم التنسيق والعمل غير المنظم في أول مشروع يقام بشكل فعلي لهو خير دليل على أن الانتساب إليه من بعض عضواته كان بهدف الوجاهة وليس بهدف خدمة المجتمع.
لا يعني العمل التطوعي أن نعمل بدون تنظيم وبدون خطط مدروسة وأبسطها كتابة الأسماء بقوائم تليق بهذه المؤسسة الخيرية الاجتماعية أما إهمالها فهو دليل على قصور الوعي لأننا من خلال قوائم الأسماء نستطيع بكل بساطه تحديد عدد المستفيدين من المشروع.
تجربه أولى في المحافظة لا ننكر أنها تحسب لنا وخصوصا أنها فريدة من نوعها وعلى مستوى المملكة ولا ننكر أننا بحاجه فيها للدعم المادي.
فالهدف الأساسي من المشروع هو خدمة بنات المحافظة بما نستطيع فلماذا يحرمن من حقهن بالمشاركة في تطوير المجتمع والمشاركة الفعلية في الأنشطة التعليمية أو الثقافية أو غيرها.
وحين نجتهد لوضع هدف سامٍ وهو خدمة بنات المحافظة في كل المشاريع فإنه يجب علينا أن نضع في الاعتبار الهدف الذي تكون من أجله الفريق النسائي بلجنة التنمية الاجتماعية المحلية بمحايل عسير.فالمشروع الأول هو دروس التقوية المجانية أما الهدف فهو الحد من الدروس الخصوصية الباهظة التكلفة التي تصل 1500 ريال في المادة الواحدة، وإتاحة فرصة العمل للخريجات وتوفير مصدر الدخل لهم من خلال المكافأة وهي 1000 ريال، كما أن الأولوية للسعوديات من الخريجات الماكثات في المنازل أو المتعاقدات من بنات البلد تمنح بموجبه من يتم الاتفاق معها لتدريس المادة مشهدا يثبت أنها مارست التدريس في اللجنة من خلال دروس التقوية وهذا المشهد يقدم لديوان الخدمة المدنية.
وفي الاجتماع الأخير تم الاتفاق على أن تكون دروس التقوية في المواد المحددة في الأيام السبت والاثنين والثلاثاء أي ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة شهر.هذه الأهداف هي أهداف سامية قد يظن البعض أنها شعارات ولكن أنا واثقة أنه يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
ولكن كيف يعرقل مشروع كهذا بحجة أن الدعم لم يصل وإذا كان لم يصل أو ليس لدروس التقوية ميزانية فلماذا يباشر في تنفيذ مشروع بدون ميزانية وبدون تنظيم وإعداد وتنسيق مسبق ووضع أو تأمين البديل المناسب.
وإذا كانت العضوات لسن على استعداد لدعم أول مشروع من حسابهم الخاص والذي لا يتجاوز عشرة الآلاف ريال فقط وخصوصا أن جميع الأعضاء والعضوات من الموسرين وغير عاجزين عن تغطية الميزانية المطروحة فما مستقبل بقية المشاريع.