ما أروعه من وفاء حينما يلتحف حرف الرثاء بدفء الورق معلنا وفاءه لعزيز أو غال يحبه وهو ما تكرسه القلوب الحية المخلصة في عالمنا الإنساني..
لقد رجعت ذاكرتي بالوراء لعام كامل على فقد جدتي الغالية (حصة)...
كتبت من الخواطر الكثير.. وهاجت نفسي بالمراثي كجرير.. وسكبت من الدموع الشيء الكثير.. إنه عهد قطعته على نفسي.. فما زلتي في قلبي وقلوب الجميع.. حصة الحمدان..اسم حفر بفؤادي... وأثر خالد في مسيرة حياتي.. أفتقدها كثيرا.. أفتقد صحبتها.. ضحكاتها.. دعواتها..
جدتي.. واجهتني مواقف عديدة كنت لي نعم السند والمعين.. ولكن ها أنا اقف اليوم وحدي دونك.. أنظر إلى مكانك.. أتأمل مصلاك.. أضم ثيابك.. أشتم رائحتك.. أبكي فقدك.. أمي..
رحمك الله رحمة واسعة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأثابك على ما عملتِ جزيل الثواب وجمعنا وإياك في جنان الفردوس الأعلى وألهمنا الصبر على فقدك إنه سميع مجيب..
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}