كلما استمعت إلى جديد بعض نجوم الساحة الشعبية الذين صنعهم الإعلام تذكرت مقولة قديمة أصبحت مثلاً دارجاً الآن وهي: المجالس مدارس.
وأيقنت أن تنوع وسائل نشر الشعر قد أساء له وخرّج (مهرجين) بمسمى شعراء فما تعلمناه من المجاس وقرأناه في كتب الشعر والنقد لم يعد موجوداً الآن إلا فيما ندر.
لأن معظم شعراء اليوم تعودوا على مخاطبة الناس من وراء حجاب، أما نشر مقروء أو بث مسموع ومرئي. ولا يسمعون إلا تطبيل المنتفعين منهم أو ممن ورائهم حتى أصبحت الكلمات النابية والحركات المسرحية الممجوجة هي مقومات الشعر عند بعض أهل القنوات والمجلات الشعبية، أما الإبداع السامي فآخر ما يهتمون به وربما يستهجنون المطالبين به من الناس فهم يقولون دائماً إن الرتم الراقص هو المناسب لهذا العصر من الشعر والغناء.. والله المستعان.
متابع