لن أقول كل مثقف بل أقول كل قارئ يعي ما يقرأ يدرك بأن الشعر الشعبي قد أصبح هدفاً لكل الباحثين عن الشهرة ولن يكلف أي منهم الأمر سوى الرجوع إلى (القاموس) واختيار النعوت القاسية وإطلاقها على هذا الشعر المظلوم حتى من معظم مشاهير والقنوات التي تهتم فيه وقد ألف عدد من الأخوة الكتب عن الحرب بين الشعر الشعبي وبعض أدعياء المحافظة على الفصحى تلك الحرب التي أسفرت عن انتشار واسع للشعر الشعبي في ظل تقاعس أهل الفصحى عن تقديم الشعر الفصيح بالأسلوب اللائق به. |
فملاحق الثقافة في صحافتنا تهتم بالرواية والقصة والمقالة أكثر من اهتمامها بالشعر ولأن العرب أمة شاعرة فقد وجد معظم القراء ضالتهم في صفحات الأدب الشعبي بجرائدنا مما أثار حفيظة بعض الباحثين عن الشهرة ليكيلو الشتائم لهذا الشعر وأهله دون مبرر مقنع. |
وقد كفانا الرد عليهم من قال قديماً: عقول الرجال تحت أسنة أقلامهم. |
|
إذا أردنا الارتقاء بأدبنا الفصيح فليكن همنا الأول هو تقديم النماذج المضيئة لشعرنا الفصيح قديمة وحديثة دون البحث عن شماعات نعلق عليها عجزنا عن الإبداع بلغة القرآن أو بعبارة أدق إبراز ذلك الإبداع ليصل إلى كل الباحثين عنه. |
|
للأمير الشاعر خالد الفيصل: |
يا زمان العجائب وش بقى ما ظهر |
كل ما قلت هانت جد علمٍ جديد |
إن حكينا ندمنا.. وإن سكتنا قهر |
بين قلب عطيب.. وبين خلٍ عنيد |
|
|