القاهرة - مكتب «الجزيرة» - أحمد محمد
أكد الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن الطاقة النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي من بين التحديات التي تواجه الدول العربية مع ارتفاع فاتورة الغذاء، حيث تستورد نحو 72 مليون طن من الأغذية بحوالي 17 مليار دولار.
مضيفاً: إن الوطن العربي يواجه عدداً من القضايا الحرجة التي يجب مواجهتها ووضع الحلول لها مثل مستقبل البترول والغاز والطاقة والغذاء والزراعة والمياه والتكنولوجيا والبحث العلمي والسكان والبطالة.
وأوضح جويلي أمام المؤتمر الموسع الرابع للاتحادات العربية النوعية المتخصصة الذي يرأسه أن الدول العربية تتمتع بمقومات وخصائص تلائم نشر وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية والرياح نظراً لموقعها في نظام الحزام الشمسي للأرض، مشيراً إلى أن اختيار موضوع المؤتمر بعنوان: (الطاقة النظيفة والمتجددة والأمن الغذائي) يأتي في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار النفط وانعكاس ذلك على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأن العالم يتجه للبحث عن مصادر بديلة للطاقة وما يسمى بمصادر الطاقة الحيوية التي تعتمد على إنتاج الطاقة من المصادر النباتية خاصة الحبوب كالذرة والأرز والبذور النباتية مما أدى إلى زيادة الطلب عليها في ظل الظروف المناخية التي أدت إلى تناقص المعروض منها وبالتالي ارتفاع أسعارها.
من جانبه أوضح المهندس نادر رياض رئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية أن العالم يشهد نهضة صناعية متنامية أدت إلى تصاعد معدلات الطلب على استخدامات الطاقة المتولدة عن البترول والغاز الطبيعي والفحم بما ينذر بفقدان السيطرة على التحكم فيها من قبل الدول الكبرى.
مضيفاً: إن هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة الإقبال على استخدامات توليد الطاقة اعتماداً على ما اتفق بتسميته بالطاقة النظيفة المتجددة المتولدة عن طريق الرياح ومساقط المياه والطاقة الشمسية بالإضافة إلى الطاقة النووية.
وأكد ضرورة دخول الدول العربية في عصر الدول النشيطة في تطبيق استخدامات الطاقة النظيفة المتجددة وذلك بالتوسع في استغلال مصادر الطاقة الشمسية بشقيها الحراري والضوئي، وكذلك تمويل برامج البحوث والتطوير في هذا الشأن مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.
ودعا إلى إحياء السوق العربية المشتركة لمواجهة فاتورة أزمة الغذاء العالمي وارتفاع أسعاره.