جزء من قصيدة ألقيت في حفل تكريم الأحديين للدكتور راشد المبارك |
آذنتنا بالفرحة الأنباء |
إذ دعتنا الرياض والأحساء |
فاستبقنا وفي النفوس اشتياق |
والأماني مزهوة خضراء |
والمآقي مطروفة والقوافي |
باسمات يختال فيها الرواء |
جئن سربا من الحسان اللواتي |
طبن كالروض باكرته السماء |
فاستباها من الثناء غرور |
واستباها من الغرور انتشاء |
والقوافي في دلها كالغواني |
(والغواني يغرهن الثناء) |
والقوافي رأد الضحى حين يعلو |
كل بيت فريدة حسناء |
لا تلمهن إن أتين عجيبا |
فالملوم الحضور والشعراء |
جئت داراً من الفضائل شيدت |
فهي للفضل موئل وفناء |
أينع النبل في ثراها وسيما |
وحباها من جوده ما تشاء |
وحبته وهي السخاء الغوالي |
كفها مثل كفه سحّاء |
وإزائي آل المبارك صيد |
أريحيون كلهم أكفاء |
يعربيون جودهم حاتمي |
والمعالي فيهم حسان وضاء |
لا تلمني إذا عشقت علاهم |
إنهم واحة وظل وماء |
هم سراع إذا تلوح الغواشي |
وإذا النعيمات لاحت بطاء |
طيبتهم سلائق ورثوها |
من أصول أمواتها أحياء |
وديار تمخضت للمعالي |
شائقات أبراءها الآلاء |
أنت يا دار راشد في جناني |
روضة من محاسن زهراء |
د. حيدر الغدير |
|