رَفَعَ النِّقابَ وَسَلَّما
وبِحاجِبَيْه ِ تَكَلَّما
وَدَنا.. وأغْمَضَ مُقلتيه ِ تَغَنُّجاًً.. وتَبَسَّما
فَوَجَدْتُني بعَبيرهِ
رُغمَ انطفائيَ مُغرَما
لاصَقْتُهُ خَطْوا ً تَهادى في الغروب ِ مُنَغِّما
وهَمَمْتُ أسألُ صبحَهُ
لظلام ِ ليلي َ مَغْنَما
فتَعَثَّرتْ شفتي بِصَوتي فانكَفَأتُ مُتَيَّما!
خَتَمَ الذهولُ فَمَاً تمَنّى أنْ يُضاحِكَ مَبْسَما
لكنَّما عينايَ من
شَغَفٍ تَحَوَّلتا فَما
فَرَمَيْتُ أحداقي على
عينيهِ حين تَقَدَّما
وعلى مَرايا جيدِهِ
مُتَوَسِّلا ً أنْ يَفْهما
كادتْ تَفرُّ لثغْرهِ
شَفتي لتَلثمَ بُرْعُما
فأعادَ وَضْعَ نِقابِهِ
كيْداً.. وقال مُتَمْتِما:
صبراَ على عَطَش الهوى
إنْ كنتَ حَقّاَ مُغرَما
فالماءُ أعذبُ ما يكونُ: إذا اسْتَبدَّ بكَ الظَما
يحيى السماوي