يلتقي في قلب العرب النابض عاصمة العلم وبيت العلماء رياض العروبة قادة العلم والفكر العرب رؤساء الجامعات العربية في مؤتمرهم العام في دورته الواحدة والأربعين في رحاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، يلتقون وسعادتهم مزدوجة، سعداء بشرف رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- حفظه الله - لمؤتمرهم، وسعداء للقائهم على أرض المملكة العربية السعودية التي اعتادت على لقاء الأشقاء وأضحت موئلاً للكثير من المؤتمرات واللقاءات العلمية العالمية. اجتمع على أرض الرياض الأصدقاء فصدقوا في صداقاتهم، واجتمع على أرض الرياض الفرقاء فالتم شملهم، غمرتهم محبة أشقائهم أبناء هذه البلاد الطاهرة حكومة وشعباً، فابتهجت قلوبهم سروراً وحباً.

هذا اللقاء الذي يجمع أرباب الفكر والعلم من الإخوة والأصدقاء على أرض المحبة والوفاء، يجسد حقيقة الإخاء بين الأشقاء، تجمعهم المودة ويوحّدهم الهدف، يخطّطون لمسيرة التعليم العربي ويبادرون بتبنيها، يسعون إلى كل ما من شأنه أن يقود الأمة إلى مواقع متقدّمة على خريطة التطور والرقي بين الأمم.

هذا اللقاء الذي يسعد فيه أيضاً أبناء الأمة العربية من منسوبي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وهم يستضيفون فيه أشقاءهم رؤساء الجامعات العربية تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.

هذا اللقاء الذي سيبقى في ذاكرة كل منسوبي هذه الجامعة لأنه حظي برعاية قائد هذه الأمة، العادل في حكمه، المحب لشعبه، الرؤوف بأبنائه، الباني لبلده، الداعي لوحدة الصف العربي، المكرم لضيوفه.

هذا اللقاء الذي سيجمع قادة الفكر والعلم العرب على أرض جامعة العرب، بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيّدته الإرادة العربية الحقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ليكون مصنعاً لصناعة منجزات الأمن العربي لمواجهة كل ما من شأنه الإخلال بأمن المواطن العربي.

هذا اللقاء الذي سيمتزج فيه الوفاء بالعطاء، والعلم بالأمن، والمودة بالولاء، سيسعد الأشقاء وسيقدم إن - شاء الله - صورة من صور التلاحم العربي على أرض العروبة في عاصمة العرب، وتحت رعاية كريمة لملك القلوب العادل المحبوب.

فمرحباً بالإخوة أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الجامعات العربية والمنظمات الدولية في بلدهم المملكة العربية السعودية وفي رحاب جامعتهم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي ابتهجت بهذا اللقاء لرجال الفكر والعطاء، متمنياً لهم طيب الإقامة بين أهلهم وذويهم، داعياً المولى جلَّت قدرته أن يكلّل أعمال مؤتمرهم بالتوفيق والسداد وأن يديم على أوطاننا الأمن والرخاء.