Al Jazirah NewsPaper Friday  11/04/2008 G Issue 12979
الجمعة 05 ربيع الثاني 1429   العدد  12979
مرور الرياض: لحظة من فضلك!
ناصر عبدالله السهلي

خطوات رائعة تلك التي يقوم بها مرور الرياض بين حين وآخر للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة بدءً من غرفة العمليات ومروراً بتزويد دوريات المرور العام والسري بأجهزة تقنية وربطها بمنظومة شبكة رقمية لتحديد موقع الحادث والوصول إليه في زمن قياسي.

ومن يعيش في العاصمة الرياض رغم اتساع مساحتها الجغرافية ونموها السكاني المطرد والذي أدى إلى كثافة المركبات وحركات السير من يعيش فيها يدرك أن وراء هذه الإدارة رجالاً مخلصين نذروا وقتهم وجهدهم لخدمة وطنهم بدءً من مديرها العقيد عبدالرحمن المقبل وحتى أصغر فرد يجوب الطرقات على دراجة نارية هؤلاء الرجال الذين انتشروا بكثافة عبر نقاط (الحد من السرعة) في الطرق السريعة شكلوا منظومة متجانسة من العمل الدؤوب بعيداً عن الأضواء وحب الذات، لتساهم تلك النقاط في الحد من السرعة التي عانى منها السكان فترات طويله.. ولا أقول أن مشاكلنا المرورية انتهت لكن يجب الإشادة بجهود هذه الإدارة للمساهمة في خلق انسيابية أكثر والحد من المخالفات.

إن إدارة مرور الرياض تعمل حالياً على إلغاء بعض الإشارات الضوئية التي تتسبب في تكدس السيارات والاستعاضة عنها بدوارات وكذا إنشاء دوارات أخرى عند التقاطعات الخطرة وهذه الخطوة الرائعة والمهمة ستساهم في انسيابية الحركة المرورية في بعض الطرقات لكني أتمنى على إدارة مرور الرياض وعلى رأسها العقيد عبدالرحمن المقبل وهو الرجل الذي عرف بتجاوبه مع الصغير قبل الكبير وحبه للتطوير والتغيير للأفضل أن تطلق حملة تثقيفية توعوية لغرس ثقافة التعامل مع الدوارات لسكان العاصمة الرياض. فالمشاهد عندما نزور دبي أو الخبر أو جدة نرى فهماً حقيقياً لهذا الخيار من قبل قائد المركبة فتؤدي هذه الدوارات الغرض الذي وضعت من أجله لكن في العاصمة نجد أن معظم قائدي المركبات لا يتعاملون بشكل سليم مع الدوارات وما دوار القاعدة الجوية عنا ببعيد حيث تكدس السيارات بشكل مزعج ودائماً ما يعجز معه مرور الرياض عن إيجاد حل له..

أرجو أن تكثف اللوحات الإرشادية والتوعوية والمنشورات قبل البدء في إنشاء عدد من الدوارات الجديدة في الرياض عند التقاطعات المهمة والخطرة وقبل إلغاء بعض الإشارات المرورية كما يخطط له المرور في المرحلة المقبلة.



n_nary@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد