واشنطن - (رويترز)
قال باحثون إن الامتناع عن تناول الطعام لأيام قليلة، ربما يقي المرضى بعض الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج الكيماوي للسرطان.
وكتب الباحثون في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، قائلين إنّ الفئران التي أعطيت جرعة عالية من العلاج الكيماوي بعد الصيام عاشت، في حين نفق نصف مجموعة حصلت على تغذية جيدة قبل العلاج.
وشدد الباحثون على أنه ينبغي ألا يحاول الأشخاص تجربة ذلك بأنفسهم، لكنهم قالوا إن النتائج ربما تؤدي إلى طريقة لاستخدام العلاج الكيماوي بشكل أكثر فعالية لقتل الأورام مع الإبقاء على الخلايا السليمة.
وأجرى فالتر لونجو من جامعة ساثرين كاليفورنيا وزملاؤه، اختبارات على خلايا بشرية في المختبر. ووجدوا أن الخلايا السليمة التي منعت عنها التغذية، نجت من الآثار المدمرة للعلاج الكيماوي، لكن هذا لم يحدث مع الخلايا السرطانية.
وقال بينكاس كوهين الباحث في الأورام بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، والذي لم يشارك في الدراسة، في بيان (من الناحية النظرية فإن ذلك يفتح الباب لأساليب جديدة للعلاج من شأنها أن تسمح بجرعات أكبر من العلاج الكيماوي .. هذا اتجاه يستحق المتابعة في التجارب الإكلينيكية على البشر).
وقال لونجو وزملاؤه إن الحيوانات التي تتغذّى على وجبات منخفضة السعرات تعيش لفترات أطول، فيما يرجع جزئياً إلى أن خلاياها يمكنها مقاومة الإجهاد بشكل أفضل. ولاحظوا أيضا أن الخلايا التي حرمت من التغذية تدخل في نوع من السبات، بينما تشكل الخلايا السرطانية الأورام لأنها تفتقر إلى وضع (التوقف عن النشاط) وتنمو بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.