شبكة تلفزيون ( سي إن إن ) الإخبارية لم تتجاوز الحقيقة عندما اعتبرت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صانع تاريخ بدعوته لحوار الأديان. فحوار الأديان يمكن أن يكون بوابة العالم نحو الاستقرار والسلام، وأول الخطى نحو إنهاء الحروب والصراعات.

إن صناع التاريخ الحقيقيين هم الذين يطورون الحياة البشرية نحو الأفضل في كل المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الشعوب والحضارات.

ذلك أن كل أشكال التقدم التقني والعلمي لن تجدي في ظل النزاعات والحروب، بل إن هذا التقدم التقني والعلمي قد يستخدم لتغذية الحروب، وتدمير البشرية، وبالتالي، رفاهية الشعوب تتطلب تحقيق السلام، حتى يكون التطور في المجالات الأخرى نافعا للبشرية.

لقد طالب الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- بعقد مؤتمرات حوارية بين أتباع الديانات المختلفة، وقيمة هذه المطالبة تنبع من أهميتها وأهمية صاحبها.

فالملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد بلاد الحرمين الشريفين ومنبع الإسلام ومهبط الوحي، ولذلك فإن دعوته التي جاءت بموافقة علماء الدين الأجلاء لاقت ترحيبا إسلاميا ودوليا كبيرين.

ولقد جاء في (سي إن إن): (إذا كان بمقدور أحد القادة إنجاز أمر السلام فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو القائد الأقدر على فعل ذلك) وذلك في معرض الحديث عن السلام في الشرق الأوسط.

إن دعوة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن المملكة وانطلاقا من الشريعة الإسلامية تتبع سياسة خارجية بناءة، تقوم على دبلوماسية واعية وحكيمة، وذات سمة إنسانية رفيعة.

وهو ما دفع العالم كله إلى احترام كلمة المملكة ومواثيقها، وقد قال أحد الخبراء في تقرير (سي إن إن): (إن الكثير من الناس في العالم يعولون على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويتفاءلون بنهجه وإستراتيجيته).

لقد عرف عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادراته الشجاعة والبناءة من أجل عالم أفضل كمبادرته للسلام في الشرق الأوسط، ومبادراته الإصلاحية بين الفلسطينيين، والسودان وتشاد، وليس غريبا أن يقدم هذا الملك النبيل مبادرة جديدة تخدم الإنسانية جمعاء عبر دعوته للحوار بين أتباع الديانات السماوية.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244