«الجزيرة» - سعد العجيبان

ببركة الله ابتدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس خطابه الملكي تحت قبة الشورى إيذاناً ببدء أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة مؤكداً قسوة وقلق العالم المتقلب الذي لا يصون تجربتنا وإنجازاتنا فيه إلا رحمة الله بنا ثم الوعي الكامل بمسار التجارب الإنسانية التي لم تسرع الخطى قبل أن تعرف الطريق. وقال حفظه الله إن الاستقرار السياسي مطلبٌ أساسي للمحافظة على كيان الدولة وتحقيق التنمية وحماية منجزاتها.. ومن هنا فقد تم إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية. كما جرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بتخصيص سبعة مليارات ريال لتطوير السلك القضائي والرقي به. وتوجه حفظه الله بخطابه للمواطنين حيث قال (من هنا أخاطب كل مواطن وأقول: عندما أوصيكم ونفسي بمخافة الله، والحرص على ألا يكون بيننا ظالم ومظلوم وحارم ومحروم وقوي ومستضعف فنحن جميعاً أخوة متحابون في وطن واحد). وفي كلمة وجهها المليك لأعضاء مجلس الشورى أكد فيها أن الحرية تكون في التفكير والنقد الهادف المتزن والمسؤولية أمانة لا مزايدة عليها وقال حفظه الله: (الحرية المسؤولة حق لكل النفوس الطاهرة المحبة لمكتسبات الوطن. وأشهد المليك الله على أنه ما تردد يوماً في توجيه النقد الهادف لنفسه إلى حد القسوة المرهقة خشية من أمانة يحملها ومسؤولية أمام الله.