الرياض - علي سالم
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس بالرياض اجتماعهم التشاوري الثالث مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبدالله آل محمود، وبدأت الجلسة بكلمة لرئيسها حيث رحب في بداية الكلمة بهذا اللقاء والذي يكتسب أهمية خاصة في ظل العلاقات التاريخية القائمة بين دول مجلس التعاون واليمن، آملاً أن يتم التوصل إلى رؤى مشترك لتفعيل التعاون بين الجانبين.
وأضاف أن اللقاءات المتعددة وعلى مختلف المستويات بين الجانبين تجسد امتداد العلاقات التاريخية.وفي ختام كلمته أعرب آل محمود عن وجود رغبة مشتركة بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس اليمني في تعزيز عرى التعاون وتوثيقها من خلال مشاركة اليمن في عضوية عدد من المنظمات والمؤسسات المنبثقة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ثم ألقى بعد ذلك وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي كلمته ثمن خلالها الجهود التي يبذلها الأمين العام لمجلس التعاون من خلال متابعته الدؤوبة لما توصلت إليه اللجان المختلفة واللقاءات التقييمية من نتائج إيجابية ونجاح في أعمالها.وقد رأى القربي أن الخطوات الثابتة التي بُدئ العمل بها والشراكة التي يتم السعي إلى بنائها تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر نتائجها وهذا ما يولد الإحباط لدى الشعوب التي تتطلع إلى إنجاز متسارع وهو ما يُستغل من قبل البعض للتشكيك بالوفاء في الوعود والجهد المبذول متجاهلين أن المرحلة الصعبة في أي عمل مشترك هي مرحلة البدايات للتنفيذ وأنها متى ما بدأت فإن خطواتها ستتسارع ونتائجها ستظهر متتالية على أرض الواقع كما نرى الآن من خلال الخطوات التي تمت في تخصيص المبالغ المقدمة من دول المجلس لدعم خطة التنمية الخمسية الثالث والتوقيع على اتفاقيات التنفيذ للمشاريع المدرجة في الخطة.
وأضاف القربي أن القدرة في التسريع لتعزيز الشراكة وتطوير وسائل العمل وضمان التواصل والشفافية الرد الحقيقي على محاولات التشكيك الهادفة إلى إعاقة المسيرة المشتركة.
