أكتب هذه القصيدة ترحيباً بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى - لرعايته لندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية العلمية التي تقيمها الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، وليتقبل مني سموه هذا اللقب الذي يليق به وهو (خادم السنة النبوية) لجهوده المشكورة في العناية بالسنة النبوية جمعاً وحفظاً ونشراً فأقول: |
لك الحمدُ كلّ الحمد يا ذا المكارمِ |
ويا خيرَ مرجوٍ وارحمَ راحمِ |
لك الحمدُّ حمداً بالغَ الشُكْرِ والثنَا |
أُشيدُ بهِ بينَ الملا في العَوَالمِ |
فجُودُكَ لا يُحْصى وفَضْلُكَ واسعٌ |
وبابُكَ مفتوحٌ لتوبةِ نادمِ |
لكَ الحمدُ يا مولايَ مَا لاحَ بَارقٌ |
وما أطربَ الأسْماعَ صوتُ الحمائمِ |
جَمَعتَ رجالَ الخيرِ في خَيرٍ مَجْمعٍ |
بجمعيةٍ ضَمَّتْ جُمُوعَ الأكَارِمِ |
لنُصْرةِ دينِ الله مِنْ كُلِّ صَائِلٍ |
ونُصْرةِ دِينِ المصطفى نسلِ هاشمِ |
ونَشرٍ لما أوصى وتَبْيينِ أمْرِهِ |
وتجديدِ مَا قَدْ غَابَ بَين المعالمِ |
بجامعةٍ ذَاعَتْ وشَاعَتْ جُهُودهَا |
وكانتْ كَبَدرٍ في الدُّجَى والعَتَائمِ |
وقَامَتْ عَلى نَهْجِ الإمَامِ محمدٍ |
إمامِ الهُداةِ المتقينَ العَظَائمِ |
عَنَيْتُ بِهم آلَ السُّعُودِ وكَمْ لَهُمْ |
جُهودٌ سَمَتْ فِي عُرْبِها والأعاجمِ |
فَقامُوا عَلى النَّهجِ السديد وجَاهدُوا |
وكانوا لدينِ الله خيرَ الدّعائمِ |
فَمَا بَينَ تَقْريرِ اللِّسَانِ وشرِحِهِ |
ومَا بَينَ تجريدِ السيُوفِ الصَّوارمِ |
فقَامتْ بِلادٌ وطَّدَ الله عِزّهَا |
بكل إمامٍ صادقِ العهد حازمِ |
فيا رَبِّ جَنِّبْهُمْ سَبيلَ ذَويْ الردَى |
وصُنْ دَارهُمْ يَاربِّ مِنْ كُلِّ غَاشِمِ |
وقَدْ شَرُفَ الجمعُ الكريمُ بلَفْتَةٍ |
وتَشْريفِ مَنْ يَحْمِي الحِمَى والمحارِمِ |
ومَنْ نَافَ بالفَضْلِ العَظيمِ كَاِسْمِهِ |
هُوَ (نايفٌ) نَسْلَ الكرامِ الحواكمِ |
فَيَرْعَى لدِينِ الله فِيْ كُلّ مَحْفلٍ |
وكان لدينِ المُصْطفى خَيرَ خَادِمِ |
أقَامَ لكلِّ البَاحثِين مَراكِزَ |
وأكْرمَهُمْ بالمكرمات الحواتمِ |
وصَارتْ شَهادتُهُ لِخدمِةِ دِيننَا |
شِعاراً يُتوقُ لِنَيْلِهِ كُلُّ راقمِ |
فَصَارَ اسْمُهُ رَمْزاً وفَخْراً ومَعْلَما |
وذاكَ لَعَمْرِي مِنْ عَظيمِ المَغَانِمِ |
فِزِدْ رَفْعةً يا ذا السُّموِّ ورُتْبةً |
وصُنْ دِينَنا مِنْ كُلّ فدْمٍ وشاتمِ |
وجرِّدْ لِسيفِ الحَقِّ والخير صَولةً |
فَسيفُكَ مَعْهُودٌ لِردِّ المظَالِمِ |
وقَطِّعْ بِهِ أقْلامَ كُلِّ مُعَانِدٍ |
وكُنْ عَونَنَا في ردِّ تِلْكَ المزَاعمِ |
فمثْلُكمُ يُرجى نَصيراً لِدِينَنا |
ومَا ضَرَّكُمْ في ذاكَ لَومَةُ لائِمِ |
وآخرُ مَا يَحْلو الكلامُ بختْمِهِ |
صَلاةٌ وتسْلِيمٌ عَلى خَيرِ خَاتمِ |
نبيِّ الهُدى مَا لاحَ بَرقٌ ومَا دعَا |
مُصْلٍّ وما لاحَتْ نُجُومُ النّعَائِمِ |
الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية |
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها |
|