إسلام أباد - بارتشينار (باكستان) - باريس - الوكالات
التزمت الأحزاب السياسية الباكستانية بفترة هدوء أمس الأحد مع انتهاء حملة الدعاية الانتخابية للانتخابات البرلمانية الحاسمة وسط مخاوف واسعة من تزويرها بشكل كبير. وقد انتهت حملة الدعاية للانتخابات البرلمانية على المستوى القومي والمحلي التي ستجرى اليوم الاثنين منتصف ليلة السبت الماضي بوقوع المزيد من الضحايا.
ووضع أكثر من 80 ألف جندي من الجيش في حالة تأهب استعداداً للانتخابات التي تعني تحقيق تحول من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في باكستان ولكن اغتيال زعيمة المعارضة بنظير بوتو يوم 27 كانون الأول - ديسمبر ألقى بظلاله على الانتخابات. ويستعد ما يقدر بنحو 80 مليون ناخب مسجل لمزيد من العنف اليوم الاثنين بعد بدء الانتخابات الساعة الثامنة صباحا (0300 بتوقيت جرينيتش).
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الباكستانية أمس الأحد أن حصيلة ضحايا العملية الانتحارية التي وقعت أمس اثناء تجمع لحزب بنازير بوتو في باراشينار (شمال غرب باكستان) ارتفعت إلى 46 قتيلاً. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 37 قتيلاً في هذا الهجوم الذي جاء قبل يومين من الانتخابات التشريعية التي ستجرى اليوم في باكستان.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس ان عددا من المصابين بجروح خطيرة توفوا ليلا ورجال الانقاذ واجهوا صعوبات في تعداد الضحايا لان عددا من الجثث كانت ممزقة.
واضاف هذا الضابط الذي طلب عدم كشف هويته ان (الحصيلة اليوم هي 46 قتيلاً وهناك نحو خمسين جريحا اصاباتهم خطيرة) وعلى الصعيد نفسه فرضت السلطات حظر تجول في بلدة بشمال غرب باكستان أمس الاحد بعد يوم من مهاجمة مفجر انتحاري مؤيدي رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وذلك حسبما قال مسؤول باكستاني.
وقال ظهير الاسلام أكبر مسؤول حكومي بالحي لرويترز: (لقد فرضنا حظرا للتجول لمنع أي شغب. إذا ظل الموقف هادئا فسوف نخففه). وباراتشينار هي البلدة الرئيسية بإقليم كورام القبلي الذي شهد مصادمات طائفية بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية في الشهور الاخيرة. وأنحى ظهير الإسلام باللائمة في الانفجار على (عناصر مناهضة للدولة). وقال مسؤول آخر: إنه عثر على رأس يشتبه في أنها للمفجر الانتحاري.