رفح - خان يونس - رام الله - من بلال أبو دقة
استشهد أربعة فلسطينيين في مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال خلال توغلها أمس الأحد في رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد مقاومان آخران أمس أيضاً متأثرين بجروح أصيبا بها في اعتداءات إسرائيلية الأسبوع المنصرم.
وجاءت الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة وسط أنباء تحدث عن لقاء جديد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهودا أولمرت، فيما كشفت مصادر إسرائيلية عن محادثات غير مباشرة لإسرائيل مع حركة حماس تناولت بشكل خاص الأسرى وحالة التهدئة.
وفيما يتصل بالعدوان الإسرائيلي أمس الأحد فقد قالت المصادر الطبية في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح إن (ثلاثة شهداء وصلوا إلى المستشفى هم سلامة أبو الصوصين وناصر أبو شباب وعبد الكريم الغلبان)، وأوضحت أن هؤلاء (استشهدوا خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح).
وأضافت المصادر أن اثنين من القتلى سقطوا في غارة إسرائيلية أما الثالث فقتل برصاص الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أمس ذكر مصدر طبي أن (إبراهيم صالح (23 عاماً) من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) قتل وأصيب تسعة فلسطينيين آخرين في غارة إسرائيلية استهدفتهم شرق مدينة رفح).
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب إن (الجيش يقوم بعملية في جنوب قطاع غزة ضد بنى تحتية إرهابية وهاجمنا رجالاً مسلحين).
وأمس أيضاً أعلنت المصادر الطبية في غزة عن استشهاد فلسطينيين بعد أيام من إصابتهما في اعتداءات إسرائيلية سابقة، مشيرة إلى أن الاثنين من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقد استشهدا في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.
وأوضحت المصادر أن علاء عدنان أبو هداف (21 عاماً) من سكان بني سهيلا في خان يونس توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال توغل قوة عسكرية إسرائيلية قبل ثلاثة أيام في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس أعلنت في وقت سابق عن وفاة هاني شاهين متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف إسرائيلي على البلدة أول أمس.
على الصعيد السياسي أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في القدس المحتلة غداً الثلاثاء لدفع عملية السلام. وقال عريقات لوكالة فرانس برس (سيتم مناقشة القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني وخصوصاً الحصار المفروض على غزة ووجوب تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة بين الجانبين في الضفة وغزة).
وأضاف (سيتم أيضاً بحث قضايا مفاوضات الوضع النهائي بما فيها تنفيذ خطة خارطة الطريق وضرورة وقف الاستيطان في الضفة والغربية والقدس من أجل نجاح المفاوضات واستمرارها).
إلى ذلك كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الأحد عن أن محادثات غير مباشرة تجري بين حركة حماس وإسرائيل حول التوصل إلى (اتفاقية شاملة) لإطلاق سراح الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط ووقف إطلاق نار شامل بين الجانبين تطلق إسرائيل بموجبه سراح أسرى فلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ استعداداته لاحتمال إنجاز عملية إطلاق سراح شاليط والأسرى الفلسطينيين قريباً ضمن الصفقة الشاملة والتي ستشمل وقف إطلاق الصواريخ والاغتيالات من جانب إسرائيل مقابل إطلاق سراح 350 أسيراً فلسطينياً أثناء تنفيذ الصفقة و100 آخرين بعد الانتهاء منها.