Al Jazirah NewsPaper Monday  18/02/2008 G Issue 12926
الأثنين 11 صفر 1429   العدد  12926
واشنطن تتهم حزب الله وسوريا بالمسؤولية الكاملة وتدبير العملية
صنداي تايمز: إسرئيل قتلت مغنية بعد حضوره حفل استقبال بالسفارة الإيرانية بدمشق

لندن - طلال الحربي - واشنطن - ا.ف.ب

ما أن جلس عماد مغنية في سيارته الميتسوبيشي باجيرو ذات الدفع بالعجلات الأربع يوم الثلاثاء الساعة العاشرة و33 دقيقة حتى دوى انفجار هائل أودى بحياة مغنية وانفصل رأسه عن جسده. هذا ما قالته صحيفة صنداي تايمز البريطانية لمصادر استخبارية إسرائيلية.

وتشير صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن مغنية كان يحضر حفلة استقبال أقامته السفارة الإيرانية في دمشق بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للثورة الإيرانية حضرها إلى جانب مغنية جميع قادة التنظيمات المتطرفة المتواجدة في العاصمة السورية دمشق في المركز الثقافي الايراني في حي كفرسوسة الدمشقي الراقي. وبعد أن ودع السفير الايراني في سورية حجة الإسلام أحمد

موسوي مغنية بقبلات الوداع وحالما جلس خلف مقود سيارته دوى انفجارهائل.

ونسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية لمصادر استخبارية إسرائيلية قولها: إن شخصاً ما استبدل مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية بمسند يحتوي على شحنة متفجرات قليلة لكنها شديدة الانفجار كانت هي السبب في الانفجار الذي أودى بحياة أحد أهم المطلوبين لدى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتنقل الصحيفة عن روبرت بير المسؤول السابق في المخابرات المركزية الأمريكية الذي تولى ملاحقة مغنية سنوات عديدة قوله انه كان أذكى وأقدر شخص واجهناه..

أما ديفيد باركي مسؤول سابق في الوحدة 504 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي فأشار إلى أن إسرائيل حاولت عدة مرات تصفية مغنية في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وأنها جمعت كميات هائلة من المعلومات عنه لكن كلما حصلت على معلومات أكثر عنه زادت صعوبة الوصول إليه بسبب عدم وجود نقاط ضعف يمكن لإسرائيل عبرها الوصول

إليه مثل تناول المشروبات الروحية أو العلاقات النسائية أو المخدرات.

وفي اليوم الذي دفن فيه مغنية استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مدير الموساد إلى بيت إجازته بالخليل.. وتقول مصادر مطلعة إنه أثنى عليه ووعده بأن يحتفظ بمنصبه حتى نهاية العام 2009 مما قد يشير بحسب الصحيفة إلى دور إسرائيل بالحادث رغم نفي المسؤولين الإسرائيليين تورط بلادهم في هذا الاغتيال.

ويتهم الإسرائيليون مغنية بأنه كان يخطط وقت اغتياله لهجوم ضد المصالح الإسرائيلية رداً على قصف الطائرات الإسرائيلية موقعاً سوريا بتهمة وجود نشاط نووي سري العام الماضي.

ومنذ مقتل مغنية قام الإسرائيليون بتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتهم ومؤسسات اليهود عبر العالم.

ويقول نقاش: إن مغنية كان قد وضع عدداً من الخطط الجاهزة لمهاجمة أهداف إسرائيلية من قبل حزب الله في حال تم اغتيال أحد قادته وقد نفض الغبار عنها الآن ووضعت الآن فوق الطاولة.

وأمام النفي الاسرائيلي بالمسؤولية في اغتيال مغنية أعلن مدير الاستخبارات الأمريكية مايك ماكونيل أمس إن التفجير الذي اغتيل فيه مغنية قد يكون من تدبير حزب الله اللبناني أو من تدبير سوريا.

وقال ماكونيل في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية: إن حزب الله اتهم إسرائيل ولكن هناك دلائل تشير إلى أن هذا الأمر قد يكون مسألة داخلية في حزب الله.

وأضاف قد تكون أيضاً سوريا وراء الاغتيال مضيفاً نحن نحاول حل هذه المسألة نافياً في الوقت نفسه أن تكون الولايات المتحدة وراء هذا الاعتداء.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد