Al Jazirah NewsPaper Monday  18/02/2008 G Issue 12926
الأثنين 11 صفر 1429   العدد  12926
الاختلافات بين أقطاب النظام الإيراني
حسن الخميني يهاجم الحرس ورفسنجاني يصطف إلى جانبه

طهران - أحمد مصطفى

أشعلت تصريحات حفيد مؤسس الثورة الإيراني حسن الخميني نار الخلافات الحزبية بين الرئيس نجاد وخصومه.. وقد سارعت مواقع مقربة من الرئيس نجاد إلى اتهام حفيد الخميني بأنه قد استلم سيارة (بي إم دبليو) من خصوم الرئيس نجاد في الداخل ويقصدون (هاشمي رفسنجاني) لقاء تصريح حسن الخميني بتصريحات ضد حكومة نجاد والحرس الثوري الذي اصطف خلف حكومة نجاد في الانتخابات السياسية.. وكان حسن الخميني قد حذَّر من تدخل الحرس في السياسة وهي تصريحات جاءت على خلفية تصريحات قائد الحرس اللواء محمد جعفري الذي طالب الطلبة الجامعيين بضرورة انتخاب جبهة الأصوليين التابعة لحكومة نجاد.

وقال مكتب حسن الخميني في بيان له أمس الأول إنه وبسبب اللهجة والمعلومات البذيئة التي تناولتها المواقع فإن مكتب حسن الخميني يرفض الرد على تلك الاتهامات الدنيئة ويطالب السلطات القضائية بمتابعة الأمر.

وفي أعقاب ذلك صرح الشيخ هاشمي رفسنجاني بتصريحات نارية ضد أنصار حكومة نجاد واتهمهم بالعمل لضرب قيم الثورة من خلال مهاجمة حفيد الخميني وقال رفسنجاني: (إن حسن الخميني صرح بتصريحات مؤسس الثورة فلماذا يرد عليه أولئك الجهلة برد لا يعرفون كنهه؟).

في السياق ذاته أعلن البرلماني الإيراني السابق مهدي كروبي أننا لا يمكننا أن نتحمل تلك الإساءات التي توجه إلى بيت الإمام الخميني.. وحذر مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني السابق من الإساءات التي وجهها المتشددون إلى حفيد الخميني حسن الخميني بسبب تصريحاته الرافضة لتدخل العسكر في السياسة.

وقال مهدي كروبي الذي تربطه مع مؤسس الثورة رابطة المصاهرة إن قلبي لا يطيق تلك التهم والإساءات التي توجه إلى عائلة الإمام الخميني وإن أنصار الخميني سيجعلون أولئك ومن يقف خلفهم يندمون على تلك الإساءات.

وأوضح كروبي أننا لسنا ضد النقد، لكن ينبغي أن يكون نقداً لا يتجاوز الخطوط الحمراء وحيثية الأشخاص.. إن النقد مقبول مع حفظ الكرامة.. أما ما نُشر عن حسن الخميني يتجاوز كل اللياقات الأخلاقية.

وأكد كروبي أن البعض يريد من تلك الإساءات توجيه رسالة إلى بيت الإمام بعدم التدخل في موضوع رفض الصلاحيات.

وأضاف أن النقد الذي وجهه حسن الخميني حول تدخل العسكر في السياسة هو عين الصواب وأن الإمام الخميني رفض تدخل العسكر في السياسة، وقال: إن تصريحات اللواء جعفري أثارت استغرابنا لأن دعم الأصوليين قد وضع الحرس في موضع تساؤل.. والحقيقة أن بعض الأصوليين يعمل عمل الإصلاحيين.. كذلك الإصلاحيون فالبعض يعمل عمل الأصوليين فلا تُوجد بوصلة واضحة لعمل الأحزاب لذلك لا ينبغي للحرس أن يتدخل في السياسة وأن تدخل الكلاشينكوف في الميدان السياسي هو توقف للحوار السياسي.

وفي إطار الجدل الذي يهيمن على الساحة السياسية الإيرانية فإن فاطمة رجبي زوجة المتحدث باسم حكومة نجاد هاجمت اليوم الشيخ هاشمي رفسنجاني ونعتته ب(رئيس المافيا)، وقالت في مقال لها نشر أمس الأول: إن هاشمي رفسنجاني وكعادته يريد استثمار الخلافات لصالحه وإلا فهو رجل لا يحب أحداً إلا أفراد عشيرته وأمواله.

وأضافت: إن هاشمي الذي استخدم مظلومية حسن الخميني أراد توجيه الاتهامات لأشخاص قاموا بمحاصرة نفوذه الاقتصادي داخل إيران.

وكانت صحيفة جمهوري المقربة من هاشمي رفسنجاني قد حذرت الشعب الإيراني في مقال لها أمس الأول من خطورة التشظي للوحدة الإيرانية وقالت الصحيفة: إنه وخلال هذا الشهر الذي نحتفل فيه بأيام الثورة فإن هناك تصريحات متضادة تصدر من أقطاب الثورة تسعى لنسف مقومات الوحدة الوطنية.

وأشار المقال إلى تصريحات الرئيس نجاد ضد خصومه الإصلاحيين كما تطرق المقال إلى الحملات ضد حفيد الخميني، وأكدت أن تلك المحاولات تشكل السم القاتل للثورة.

وحول الاختلافات الأخرى كشف حفيد الخميني علي إشراقي وهو الذي رفضت صلاحيته سابقاً عن الترشح للانتخابات: إن سبب رفض ترشحي لا يعود إلى الشهادة الجامعية كما ذكر المتحدث باسم مجلس الصيانة بل بسبب أشياء لا أريد الخوض فيها.. وكانت والدة علي إشراقي (زهراء إشراقي بنت مؤسس الثورة الإيرانية) قد حذرت من انحراف خط الخميني وقالت: إن خط الخميني بات في معرض الخطر والتشظية.. وأضافت: على المعنيين الانتباه إلى تلك العناصر التي تسعى لمصادرة تراث جدنا الخميني وتوظيفه لأحزابهم المقيتة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد