Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/02/2008 G Issue 12922
الخميس 07 صفر 1429   العدد  12922
اعتبروه ملتقى الاقتصاد الأول في الشرق الأوسط.. رجال أعمال ل«الجزيرة»:
منتدى جدة رؤية اقتصادية جديدة بأصوات عالمية

جدة - منى الشريف

تستعد عروس البحر الأحمر لاستضافة منتدى جدة الاقتصادي السنوي التاسع، كما تستعد لاستقبال ضيوف المنتدى من رؤساء دول وشخصيات عالمية وسياسيين واقتصاديين، إضافة إلى الرواد من رجال وسيدات الأعمال وصناع القرارات حيث يقام في هذا العام في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير الحالي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.

ولأصحاب الأعمال رؤى حول المنتدى الذي يرسمون له مستقبلاً يخدم الاقتصاد بكل شرائحه ومستوياته متابعين المسميات والعناوين التي تسير في خطى متزامنة مع الأحداث الاقتصادية التي يشهدها العالم.

الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة البركة عبد الله صالح كامل قال: إن منتدى جدة الاقتصادي في نسخته لعام 2008م سيبحث ومن خلال رؤى اقتصادية جديدة بأصوات عالمية إثراء الساحة الاقتصادية بخبرات وتجارب في الحقل الاقتصادي في وقت أخذت فيها العولمة والتقنيات المختلفة تحطم كل حواجز التواصل والعقبات الجغرافية.

وبيّن أن المنتدى ومنذ عمر انطلاقته الأولى بعروسنا المحبوبة جدة سعى لتعميق النقاش حول قضايا النمو الاقتصادي عبر محاور مختلفة تتجدد كل عام تعزز القيم المشتركة بأسلوب موحد للجميع كما يطرح قصص النجاح والحلول العملية الجديرة بأن نفتخر بها وذلك من داخل وخارج إطار المجتمع السعودي لتسليط الضوء على تلك الإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية والتي تمركزت محاورها وأحلامها حول المشاركة الإنسانية في بناء عالم واحد.

واعتبر كامل مدينة جدة أكبر مدينة وسوق اقتصادية في المنطقة بفضل ما تتمتع به من منشآت تجارية وسلسلة فنادق ووسائل اتصالات وكل ذلك ساعد في أن يقام هذا المنتدى على أرضها والمتزامن دائما مع الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة.

وأفاد أن عزم أكثر من 30 شركة سعودية وعالمية المشاركة كرعاة رئيسيين للمنتدى لاشك أن له دوراً كبيراً في أن يحقق نجاحاته ويواصل أهدافه وخاصة أن الشهرة العالمية التي نجح المنتدى في تحقيقها خلال الأعوام الماضية بمشاركة أبرز السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار في العالم دفعت مختلف الشركات والمجموعات الاقتصادية على الاستمرار والإقدام على رعاية فعاليات المنتدى لشعورها بمدى اهتمام الحضور العالمي المشارك في معرفة مشاريع ومستخرجات الشركات الراعية أثناء الحدث.

وأضاف الرئيس التنفيذي لدلة البركة: إن المنتدى ومن خلال شعار (إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات) لا شك أنه سيناقش كيفية بناء مجتمعات حقيقية بالبلاد يمكنها عبور الحدود إلى العالمية وكيفية تمويل المشروعات الكبرى بالمنطقة بالإضافة إلى المشروعا ت العقارية الضخمة فهو يعد خزان الافكار الجديدة للشرق الأوسط.

بدوره أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الحمراني محمد العلي الحمراني أن المنتديات الاقتصادية التي تنظمها غرفة جدة تشكل بيئة خصبة تسهم بشكل كبير في تطوير ورقي عجلة الاقتصاد وانطلاق فعاليات منتدى جدة سيعقبه زخم كبير من المعرفة الاقتصادية التي تخاطب واقع الاقتصاد بلغة محلية عالمية وتلعب دوراً كبيراً في ترسيخ مفاهيم حديثة في ظل اقتصاد عالمي حر يتماشى مع متطلبات العصر.

وأشار الحمراني إلى أن الاقتصاد السعودي يتميز بحيوية تواكب العصر الحديث ويشهد تطوراً متسارعاً مما جعله يتربع على خريطة الاقتصاد العالمي مؤكدا أن شعار المنتدى لهذا العام نظرة جديدة للتنمية من المملكة إلى العالم كما أن هناك مشاركة من نخبة من دول العالم ذوي خبرة في المجال الاقتصادي وسيسلطون الضوء على أهمية بناء شراكات محلية وإقليمية ودولية لإنماء الثروة المستدامة للمجتمعات.

وأكد أن الهدف الأساسي للمنتدى هو الاستفادة الجماعية من تجربة الآخرين من خلال هذه التظاهرة الاجتماعية التي تضم هذه الكوكبة الاقتصادية الدولية مضيفا أنه ومن خلال حضور ممثلين لعدد من كبريات الشركات المالية والاقتصادية والاستثمارية والتصنيعية سيسهم في دورته الحالية بشكل فاعل في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدمي لدى رجال الأعمال والاستثمار وذلك عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين واكتساب المعلومات التي تفيد جميع الاقتصاديين في حقل الأعمال المختلفة.

من جهته قال نائب رئيس لجنة تأجير السيارات بغرفة جدة سعيد البسامي: إن التواصل مع العالم الآخر والانفتاح على التجارب الاقتصادية الناجحة هما أفضل طريق للنجاح في المجال الاقتصادي وهذه المبادئ والمعطيات عمل على تحقيقها منتدى جدة على مر السنين حيث أحدث نقلة نوعية في القضايا الاقتصادية المطروحة تحت عناوين مختلفة في كل عام والذي سعى إلى تعميق درجة التفاعل بينه وبين المجتمع المحلي والعالمي.

وبيّن أن موضوع المنتدى في دورته الثامنة يلامس بشكل واضح أحد أهم الملفات الساخنة محليا في الاقتصاد السعودي وسيركز على موضوعات الإصلاح الاقتصادي وسيحصر نقاشاته في هذه الزاوية بهدف الخروج بنتائج وتوصيات أكثر تركيزاً وعمقاً ومتوقعاً أن يعرف المنتدى هذا العام بوضع السعودية الاقتصادي وكيف تعمل بجد على جذب واستقطاب الاستثمارات الدولية بعد إيجادها لنظم اقتصادية مرنة إضافة إلى إبراز جوانب من تطورات ونمو الاقتصاد المحلي ومنطقة الخليج والشرق الأوسط إلى جانب قضايا الاقتصاد العالمي حيث إن هناك اهتماماً عالمياً بوضع المملكة الاقتصادي خاصة أنها شهدت مؤخراً جواً من الانفتاح الاقتصادي ويمكن القول بأنها تعيش طفرة اقتصادية ثانية وفي فترة زمنية قصيرة جداً يجب الاستفادة منها في تطوير قدراتنا الاقتصادية وتفاعلنا مع العالم الخارجي.

وأضاف أن المملكة تمثل أرضاً واعدة فيما يتعلق بالاستثمارات والفرص الاقتصادية والآفاق الممتدة لمختلف المشاريع التي تشير إلى التوجه القوي لدى القيادة السعودية لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة وبخلق مكانة مميزة للاقتصاد السعودي في الخارطة العالمية والحرص على التواصل مع الآخر والانفتاح عليه في الوقت نفسه.

وبين البسامي أن أحد أهداف المنتدى في دورته الجديدة هو إعطاء جانب التأثير المتبادل بين الوفود المشاركة وبين المجتمع السعودي اهتماماً أكبر وتوسيع رقعة هذا التواصل بقدر الإمكان منوها بأن رئاسة المنتدى بالتأكيد تعكف دائما قبل انطلاقته الأفكار التي تضمن قيام نوع من التبادل البناء للخبرات والتجارب بين الجانبين ومن بينها توجيه الدعوة لأكاديميين وطلبة من كافة الجامعات السعودية لحضور المنتدى إضافة إلى قيامها بنقل مباشر لكافة وقائع وفعاليات المنتدى إلى مختلف الجهات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد