يا أيها الصوتُ الجريحْ
يا من سرى في مسمعي
عبر السّكونْ
يا من تهادى
فوق هاماتِ
الشجونْ
قل لي بربِّكَ
من تكونْ؟
***
يا أيها الصوتُ الجريحْ
قلبي يُردِّدُ
لحنكَ الباكي
الحزينْ
وعواطفي قد أيقظتها
نغمةٌ فيها
الأنينْ
هذا فؤادي مُضغةٌ
لك يطمئنُّ
ويستريحْ
***
يا أيها الصوتُ الجريحْ
لك أنةٌ
لك آهةٌ
مثلَ السقيمِ
وكالطريحْ
أمواجُ بحرِكَ
هائجةْ
نبراتُ صوتكَ
مائجةْ
وسماؤكَ
سحبٌ
وريحْ
***
يا أيها الصوتُ الجريحْ
هلا تُبادلُني الشعورَ
لبرهةٍ
كي أستريحْ
هلا تُحدّثني
حديثَ الرُّوحِ
بالمعنى
الفصيحْ
أو تُعطني
إذنَ الدخولِ
لقلبِكَ
الغضِّ
السميحْ
فلربما أجدُ الذي
يُضني فؤادكَ
بالهمومِ
وينجلي الحزنُ
القبيحْ
ولربما..
تحظى بيومٍ
مُشرقٍ
في ذلك الكونِ
الفسيحْ
أفلا تُحدّثُني بسرِّكَ
يا مَليحْ!