Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/02/2008 G Issue 12922
الخميس 07 صفر 1429   العدد  12922
قصة... غصة
عبدالمحسن الحقيل

استيقظ خالد متأخراً.. كان عليه أن يتناول إفطاره قبل الذهاب إلى عمله وفقاً لتعليمات الطبيب ولكنه متأخر..

قرَّر أن يصنع لنفسه بيضاً مقلياً فهو أسرع وجبة يمكنه عملها دون أن يتأخر..

أشعل النار ووضع البيض وذهب لارتداء ملابسه وكان حريصاً على أناقته.. أووووه ما هذا؟

البيض سيحترق.. أسرع إلى المطبخ وخفض مستوى النار.. وحمداً لله فما زال البيض بحال جيدة..

تناول إفطاره وذهب إلى عمله في وقت مناسب..

(تمت)

بهذا المستوى المتهالك تظهر معظم المجموعات القصصية لدينا، وإذا دخلت في نقاش خاسر مع صاحب العمل رد عليك بأن عمله يشمل تقنيات القصة؛ فهناك بدء وتمهيد، وهناك عقدة (البيض لما كاد يحترق) وهناك خاتمة.. وتكاد تجزم أن هذا الكاتب لم يقرأ عملاً واحداً من أعمال الكبار..

هذا الفهم القاصر والوعي المتدني لتقنية العمل الفني جعل دور النشر تغص بالمجموعات القصصية لكنها بكل أسف ليس فيها إلا أقل القليل مما يستحق القراءة..

أهم استسهلوا العمل القصصي لأنه غير مقيد بقانون صارم كالوزن في الشعر؟ أم هي عدوى وبائية؟ أم ماذا تكون؟

حسب علمي ودون إحصاء دقيق فإن دور النشر ترصد عشر مجموعات قصصية على الأقل مقابل كل عمل خارج عن نطاق القصة سواء كان شعراً أو نقداً..

ترى إلى أين نسير؟..،




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد