بين جدران الظلم تحيا.. تحت أروقة الألم تسكن.. في مدينة (الرحمة) تكتب جراحاتها سطوراً تدمي القلوب وتؤطر معاني (القسوة).. تتركنا مع أسئلة مذهولة.. الجاني فيها سؤال.. والمجني عليه سؤال.. وإجابة السؤال سؤال.. وبين أسئلتنا وإجاباتها صراع بين التصديق والتكذيب لا نملك معه إلا التأرجح بين الحقيقة والخيال.. ونحن شركاء الزمان نمضي في طرقاته.. نسمع زواياه تحدث أخبارها.. نبسمل ونحوقل.. ونشرع لألبابنا الأسئلة.
***
(غصون): أعلم أنك في زمن (حقوق الإنسان).. فهل الحق حبر زَانَ الورق؟
(غصون): أعلم أنك في زمن شعاراته (لكل طفل ابتسامة ولعبة).. فهل الشعارات كذب؟
(غصون): أعلم أنك في زمن (البصيرة).. فهل للجاهلية في زماننا أثر؟
(غصون): أعلم أنك (ضحية).. فهل أنت من دفع الثمن؟
(غصون): أعلم أنك في (عمر الزهور).. فهل الزهر في براعمه ذبل؟
***
(غصون):
هل الطفولة جرم؟
هل البراءة تهمة؟
هل الضعف ذنب؟
هل الظلم قوة؟
(غصون): إجابات أسئلتي تنتهي بالأسئلة، فكل غصن من قصتك يحمل ألف سؤال!
***
(غصون):
يبقى سؤال (يوم السؤال):
(وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت)..
almdwah@hotmail.com
