Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
كهرباء الطاقة الشمسية لغزة العزيزة
د. محمد العيسى الذكير

المتابع لأخبار الاخوة والاخوات في فلسطين المحتلة يعرف المعاناة التي يعيشها المرابطون والمرابطات في أرض الإسراء والمعراج من جراء الأساليب الهجمية والعنصرية التي يمارسها المحتلون الصهاينة. وواجهت وتواجه في هذه الأيام المنازل والمدارس والمحلات، وحتى بعض المستشفيات، في قطاع غزة الصامد انقطاعات للتيار الكهربائي الذي أصبح في عصرنا هذا شريانا من شرايين الحياة.

أطرح أولاً فكرة آمل ان تساهم في تخفيف معاناة المدافعين والمدافعات عن أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وذلك من خلال إمداد سكان غزة بالأجهزة المتنوعة التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تخزن الكهرباء من الأشعة الشمسية. من فضل الله على عباده أن السراج الوهاج لهذه الطاقة يشرق فوق كل متر مربع من قطاع غزة خلال معظم أيام السنة.

أعرض فيما يلي ملخصات لبعض النماذج العملية لأجهزة تعمل بالطاقة الشمسية وردت في كتاب يتحدث عن الطاقة الشمسية وتطبيقاتها العملية، وهو بعنوان (آلاف السنين من الطاقة) من تأليف فلاديمير كارتسيف وبيوتر خازانوفسكي وترجمة محمد غياث الزيات.

1- وحدات شمسية لضخ المياه

2- مضخات شمسية لري المزروعات

3- بطاريات شمسية لتوفير الكهرباء لبعض الأجهزة ولإنارة الشوارع ليلاً.

4- وحدات شمسية للمنازل توفر الطاقة الكهربائية لتحضير الطعام وعمل الأجهزة المنزلية من مصابيح كهربائية وثلاجات وسخانات مياه وتلفازات.

5- وحدات شمسية لتوفير التيار الكهربائي للمدارس والمحلات

6- أجهزة عائلية لتحلية المياه بكميات محدودة

7- سيارات كهربائية تستمد طاقاتها من البطاريات الشمسية، وتصل سرعاتها لحوالي اربعين كيلومتر في الساعة، وزادت سرعات السيارات الشمسية التي صُممت حديثا.

كما أقدم فكرة أخرى لمنظمة المؤتمر الإسلامي بأن تسعى لإنشاء محطة للطاقة الشمسية لتزويد قطاع غزة بالكهرباء تشبه المحطة التي نشرت عنها مجلة الجزيرة في 28 من ربيع الآخر 1428هـ والتي شرعت دولة الامارات الشقيقة بتدشينها في ابوظبي بطاقة تصل لغاية 500 ميغاواط وبتكلفة 350 مليون دولار، مع العلم ان القطاع يستهلك حاليا أقل من هذه الطاقة. فإذا ساهمت خمسون دولة من بين أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي في تمويل انشاء المحطة الشمسية لقطاع غزة تكون مساهمة كل دولة سبعة ملايين دولار فقط. إن إنشاء محطة كهذه لقطاع غزة سوف يجعل السكان يعتمدون على الله ثم على الشمس بتزويدهم بالكهرباء لسنين طويلة قادمة.

إن مسألة الطاقة الكهربائية بالنسبة للاخوة والأخوات في فلسطين المحتلة يجب حلها بنظرة بعيدة المدى وليس بحلول مؤقتة، مع العلم أن أسعار النفط بازدياد مع تتابع الأيام والسنين، وأن العالم سوف يعتمد مستقبلاً على توليد الكهرباء من الطاقة الشمية، هذه الطاقة المتوفرة بشكل كبير في أرجاء الوطن العربي من الخليج شرقاً إلى المحيط غرباً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد