Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/12/2006G Issue 12512عزيزتـي الجزيرةالأحد 11 ذو الحجة 1427 هـ  31 ديسمبر2006 م   العدد  12512
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

درس في المحافظة على صلاة الاستسقاء

أتحفتنا (الجزيرة) في عددها 12465 لصادر يوم الثلاثاء 23 شوال 1427هـ بعدد من أخبار صلاة الاستسقاء حيث ورد في الصفحة الثامنة (جموع المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مناطق المملكة) وفي الصفحة الأخيرة (الطلاب ومعلموهم يؤدون صلاة الاستسقاء في المدارس) وفي زاوية مستعجل ص6 (صلاة الاستسقاء لم يحضر أحد!!) وفي صفحة الرأي قصيدة رائعة بعنوان: (سألت الله غيثاً لا حدود له) من روائع الشيخ سعود المانع وعند قراءتي لتلك الموضوعات رغبت أن أتداخل مع هذه الأخبار والموضوعات القيمة خاصة وأنَّها في إحدى شعائر الإسلام الحنيف.. مذكراً أن من أسباب حبس القطر كثرة الذنوب والمعاصي وتفشي الربا وإشاعة الرشوة وانتشار الكذب والتدليس والرياء والتمرد على حدود الله والغفلة عن ذكر الله وهجر صلة الارحام.

وأدعو الجميع إلى الرجوع إلى الله سبحانه والتوبة والانابة والتمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول (صلى الله عليه وسلم) والعدل والحكم بما أنزل الله سبحانه، وأحذر من بخس المكاييل وظلم الناس والغش في المعاملات وأكل مال الناس بالباطل. وأطالب نفسي والجميع بالإكثار من الأعمال الصالحة والعمل بما أمر الله به والابتعاد عن كل ما نهى عنه وعلى بر الوالدين وصلة الأرحام والتصدق على الأرامل والأيتام والمساكين والفقراء والمحتاجين. وليعلم الجميع أنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة. وأُوصيكم ونفسي بالصلاة مع الجماعة في أوقاتها وعدم التهاون في أمرها فهي العهد والميثاق وعليكم الإكثار من الدعاء والاستغفار والتماس كل ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد. واصلاح النفس ومحاسبتها. أسأل الله أن يغيث القلوب بالايمان وأن يغيث البلاد بالأمطار وأن يسقي الزرع ويدر الضرع وأن ينزل رحمته على عباده إنَّه سميع مجيب. إن هذا الحدث العظيم له أثره في النفوس. فبين الفينة والأخرى يأمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - بإقامة صلاة الاستسقاء طلباً للسقيا اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم - فجزاه الله خيراً على هذا العمل وجعله في موازين أعماله. إن هذه السنة درس لتعليم الناشئة بكيفية أدائها من خلال إقامتها في المدارس حسب توجيه معالي وزير التربية والتعليم لإدارات التعليم في المملكة لكن يلاحظ ضعف آلية التطبيق، إما لضعف الرقابة وعدم الجدية في الأمر أو انعدام المصلى المناسب في المدرسة. لذا ينبغي التأكيد على الطلاب بالتقدم ذلك اليوم من أجل إقامة الصلاة جماعة حيث إن حركة دخول المدارس كالمعتاد وكأنه لا يوجد صلاة استسقاء فإما أن يطالب بالتكبير أو يوجه ولي الأمر بالتوجه به إلى المصلى ومن ثم المدرسة ويمكن تأخير بدء الحصة الأولى. كما نرجو أن يكون الحال للطالبات والمعلمات على حدٍ سواء حيث ألاحظ أنه لم تؤدّ أغلب مدارس البنين وجميع مدارس البنات هذه الصلاة. كما أنَّ وقوع دخول المدارس أثر سلباً على أولياء الأمور في الحضور للصلاة فنجد وللأسف قلَّة جاؤوا للصلاة والبعض مشغول بأبنائه والآخر يغط في نوم عميق. ولقد صور السماري واقع الحال من خلال مقاله (مستعجل) الذي يقول فيه: (ما بال الناس صاروا هكذا؟ هل بالفعل شغلتهم الدنيا؟ أم أنهم لا يرون أهمية لهذه الصلاة؟ هل نحتاج إلى حملة إعلامية لنشرح أهمية هذه الصلاة؟ إن الصلاة لم تستغرق في غالبها ربع الساعة فأين الناس؟ وما سبب الغياب؟) انتهى كلامه. نعم هذا هو الواقع أين الناس وما سبب الغياب؟؟!!

إن الأمر فعلاً يحتاج إلى حملة إعلامية ليعي الناس أهمية صلاة الاستسقاء وكذلك الكسوف والخسوف فأين مكاتب الدعوة؟ وأين دور وزارة الشؤون الإسلامية؟ وأين إعلامنا من ذلك؟ لماذا لا تكون الليلة التي تسبق صلاة الاستسقاء الإذاعة والتلفاز يؤديان دوراً من ندوات وبرامج وأحاديث تسلط الضوء على هذا الأمر ولماذا الصحف قبل يوم لا تسلط الأضواء على أهمية الصلاة وأثرها والأجر العظيم في أدائها؟ لماذا لا ييسر على الموظفين والعاملين في بداية ذلك اليوم ليتمكنوا من أداء الصلاة مع الجماعة؟ لماذا لا تقام المحاضرات وتكثف بعد صلوات اليوم الذي قبل صلاة الاستسقاء؟ إننا بحاجة إلى وقفة وجدِّية في الأمر ليتحقق ما نصبو إليه ونأمله، وأختتم بضرورة إعلان المصليات والجوامع التي تقام الصلاة فيها وأسماء الأحياء والمواقع والزمان لتتضح الرؤية للجميع.

وأنهي مداخلتي بأبيات في الغيث والسقيا للشيخ المانع:

سألتك الله ياربي ويا أملي
ياربّ رب البيت والحرم
سألتك الله غيثاً لا حدود له
سحاً غزيراً على الوديان والأكم
سحائب ليس نور البرق يكشفها
والرعد يزجرها يُخشى من الصمم
الماء منها مها ليل يثقلها
بيوت شعر برأي العين في القمم
تظل بضعة أيام تظللنا
لا يفتر الوبل منها دائم الديم
العشب والكمأة البيضاء نلقطها
والزهر يزهو بوسط الروض كالغنم
روائح ليس أزكى الطيب يشبهها
وغرد الطير فيها أعذب النغم
يارب عجل به ياربِّ يا أملي
فبالعباد من اللأواء والسقم
يارب عجل به فالناس في لهفٍ
وكربةٍ فاجْلُها يا خير معتصم
عم الجزيرة من غرب لمشرقها
غيثاً مغيثا قريباً دائم العمم
حمد بن عبدالله بن خنين
المستشار الشرعي وعضو الجمعية الفقهية السعودية




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved